الزمالك عند نقطة حاسمة: هل تعوق الخبرة ظهور الجيل الجديد؟

رغم أن نادي الزمالك أحد أكبر الأندية في الشرق الأوسط من حيث القاعدة الجماهيرية والتاريخ العريق، إلا أن ملامح التجدد داخل قائمته تبدو غائبة، أو على الأقل مؤجلة لوقت طويل.
الأبيض يعاني من قائمة يغلب عليها اللاعبين كبار السن الذين يتخطوا 35 عامًا، يواصل فريق الكرة الأول الاعتماد على مجموعة من اللاعبين المخضرمين الذين تجاوز بعضهم الثلاثين. دون أن يظهر في الأفق مشروع حقيقي لبناء جيل شاب يمكنه حمل الراية في السنوات المقبلة.وما يثير قلق الجماهير أكثر، هو أن الصفقات التي يسعى النادي لضمها في الفترة الأخيرة لا تخرج عن هذا الإطار، تتوجه أنظار لجنة التخطيط بالنادي إلى أسماء لها باع طويل لكنها في نهاية مسيرتها الكروية.مثل طارق حامد ومحمد أبو جبل أصحاب الـ 36 عامًا، مع محاولات تجديد التعاقد لعبد الله السعيد إبن الاربعين، مع تراجع محمود عبد الرازق شيكابالا عن الاعتزال ولعبه موسم أخر مع الفريق وهو يبلغ من العمر 38 عامًا. بالإضافة إلى تواجد لاعبين تخطوا الثلاثين مثل محمد عواد ومحمود حمدي الونش وعمر جابر وسيف الجزيري.ليكون متوسط أعمار اللاعبين الأساسيين يتراوح بين 30 و32 عامًا، مما يشير إلى اعتماد كبير على العناصر المخضرمة.هذا الأمر يعيق عملية ولادة جيل جديد للزمالك، ويوضح عدم التخطيط الجيد للمستقبل. لذلك ينبغي أن يبحث مجلس الإدارة الحالي عن لاعبين صغار في السن للتعاقد معهم، والابتعاد عن الأسماء الرنانة أصحاب السن الكبير. لأن الفائدة التي سيقدمونها للفريق ستكون مؤقتة لإنقاذ موسم أو موسمين على الأكثر، ولكن على المدى البعيد ربما تستفيق الجماهير على واقع لا يملك فيه الفريق لا الألقاب، ولا الجيل الذي يحلم به.