ذبح الأضاحي والسلوك غير اللائق!

باقٕ من الزمن يومان على قدوم عيد الأضحى المبارك، كل عام ونحن جميعا بخير وبلادنا في أمن وأمان واستقرار وتقدم ورقي بقيادة قائدنا الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدعاء لكل من يقدره الله على إحياء شعيرة النحر، التي تبدأ بعد صلاة العيد مباشرة.
وبطبيعة الحال جميعنا عند اتخاذ خطوات الذبح يتم ترديد الدعاء “اللَّهُمَّ هذه قُرْبَتِي إلَيْكَ وَأَضْحِيَّتِي بها فَتَقَبَّلْهَا مِنِّي، كما تَقَبَّلْتَ من نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ”.وإذا كنا ندعو من الله سبحانه وتعالى، أن يتقبل منا الأضحية ويغفر لنا بكل قطرة دماء تسيل منها، فمن الواجب علينا ألا تكون من تلك الأضحية ما يؤدي إلى الإضرار بالصحة أو البيئة.وقبل الاستطراد، في العادات المرفوضة عند الذبح، لا بد أن نوجه تجار الماشية والقصابين، بعدم المغالاة في الأسعار سواء في أسعار اللحوم أو الخراف الحية والعجول استغلالا للارتفاع الكبير فى الطلب فى تلك الفترة القصيرة القريبة جدا من العيد.مع تزايد الحملات الرقابية على المنافذ والشوادر والأسواق في كل المحافظات والمدن والقرى لمواجهة التلاعب في الأسعار وممارسات الاحتكار.لتتزامن الرقابة مع الخطوات العملية والفعالة التي اتخذتها الدولة وخاصة وزارة التموين والتجارة الداخلية بقيادة الوزير د. شريف فاروق، لمواجهة زيادة الطلب على اللحوم والأضاحي من الخراف الحية لـعيد الأضحى المبارك من خلال عدة محاور أولها، عملت على توفير كميات كبيرة من اللحوم الطازجة السودانية بمنافذ المجمعات الاستهلاكية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، حيث تم التعاقد على توريد أكثر من 55 ألف رأس من المواشي من دولتي السودان وجیبوتي، بالإضافة إلى التعاقد على 6 آلاف طن من اللحوم المجمدة.مع إنشاء شوادر لطرح الخراف الحية للأضاحي قبل العبد بفترة كبيرة تجاوزت أسبوعين، حيث نجحت الوزارة من خلال الشركة القابضة برئاسة د. م. علاء ناجي، على توفير كميات كبيرة من الخراف الحية وطرحها بالشوادر، حيث يتم طرح الأضاحي الحية بأسعار تنافسية عبر شوادر مخصصة من خلال تجهيز أكثر من ألف شادر في مختلف المحافظات وخاصة في المناطق الشعبية والقرى والمراكز الكبرى، لتسهيل وصول المواطنين إليها، كما تشارك منافذ الوزارة والمجمعات الاستهلاكية، بالإضافة إلى فروع السلاسل التجارية التابعة للدولة في عرض الأضاحي وبيعها تحت إشراف رقابي مشدد، مع توفير بدائل للحوم بأسعار مخفضة عبر طرح اللحوم الحمراء المبردة بجانب توفير كافة السلع الغذائية بالمنافذ المختلفة، مع خصومات تصل إلى 30% على بعض الأصناف في المجمعات الاستهلاكية. كما تم التوسع فى مبادرة أسواق اليوم الواحد على غرار الأسواق الأوروبية من حيث التنظيم وجودة السلع وعرض المنتجات، وطرحت الوزارة كل ما تحتاجه الأسرة من سلع غذائية ومنتجات اللحوم الطازجة والدواجن المجمدة والخضروات والفاكهة وكذلك السلع غير الغذائية مثل المنظفات التي يتزايد الطلب عليها قبل حلول العيد، بتخفيضات تصل إلى 30%، مما جعل منافذ الشركة القابضة للصناعات الغذائية وأسواق اليوم الواحد تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين لحصولهم على احتياجاتهم من المنتجات الغذائية.وعلى ذلك تركزت خطة وزارة التموين لعيد الأضحى، في العمل على ضمان توافر السلع الأساسية، خاصة اللحوم بأنواعها، وضبط الأسعار وتيسير حصول المواطنين على احتياجاتهم.كما لا بد أن نذكر، أنه للمرة الأولى تشهد الخطة استخدام التحول الرقمي وإدخال تطبيقات رقمية مثل أنظمة الذكاء الاصطناعي و”رادار الأسعار” لمراقبة وتحليل حركة الأسواق بشكل فوري.وبالعودة إلى وقت النحر من جانب المواطنين من أول أيام العيد حتى قبل عصر اليوم الرابع وهو آخر أيام العيد، هناك أولاً: أهمية للدعوة والمناداة بالذبح داخل السلخانات خاصة أن الدولة ممثلة في وزارة الزراعة من خلال الهيئة العامة للخدمات البيطرية، توفر خدمات الذبح في السلخانات وتقديم جميع الخدمات البيطرية في الكشف علي الذبائح مجاناً طوال أيام العيد، وهي الأفضل والأنظف والأمن مع توفير جميع الإجراءات الصحية للحفاظ علي البيئة والإنسان والأضحية ذاتها، حيث إنها الأماكن المعدة للذبح فى ظل توفير الإشراف الطبي.وعلى ذلك، لا بد الامتناع كلية عن عادات الذبح فى الشوارع أمام المنازل، وأيضا عدم إلقاء الأجزاء من الأضحية غير القابلة للأكل في الشوارع مما تسبب الأضرار بالبيئة. وبالله عليكم هل يعقل إلقاء مخلفات الذبح فى الشوارع، وتوجه جزء كبير منها إلى شبكات الصرف الصحي مما يؤدي إلى إفسادها وتعطيل أعمالها.ولايفوتنا نقطة مهمة، أن ذبح الحيوانات على أيدي غير المتخصصين، يؤدي إلي تعرض ثروة قومية وهى جلود الأضاحي، للتلف نتيجة عدم التعامل الجيد معها ، وتداولها بالشوارع بعد الذبح يمثل خطر كبير على البيئة وتلوثها. وبطبيعة الحال، من الضرورى مراعاة الحالة النفسية ليس للأطفال فقط ولكن أيضا للكثير من الكبار، الذين لايستطيعون رؤية عملية الذبح للأضحية ومنظر تدفق الدماء الكثيف منها.ألستم تتفقون معي، أن من الضرورى عدم تحويل أعيادنا إلى استغلال وجشع للمواطن، وأيضا عدم الإضرار بالصحة العامة ورفض السلوك المشين بالبيئة التي نعيش في أجوائها وأهمية الحفاظ عليها.