رئيس “الوطني الفلسطيني”: مذبحة مدرسة خان يونس التي تأوي نازحين تُعتبر جريمة حرب تستهدف وجود الشعب الفلسطيني

قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف الطيران الحربي مدرسة الحناوي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بالصواريخ، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 18 مواطنا وإصابة العشرات من النساء والأطفال، هي جريمة حرب تستهدف وجود الشعب الفلسطيني، وانتهاكا صارخا لكل المواثيق الدولية والإنسانية.
وأضاف رئيس المجلس الفلسطيني – في بيان اليوم الأربعاء، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية”وفا” – أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال على غزة تجاوز كل الخطوط الحمراء الإنسانية، حيث سُجل استشهاد وجرح أكثر من 50 ألف طفل واستشهاد أكثر من 17 ألف امرأة، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية، واستهداف متواصل للبنى التحتية المدنية ومراكز الإيواء والمرافق الطبية، موضحا أن تكرار استهداف النازحين داخل مدرسة تابعة لمؤسسة تعليمية دولية صُنفت مركز إيواء وتحولت إلى ملاذ للمدنيين الهاربين الذين يفتك بهم الجوع والعطش وويلات القصف والحصار، يعكس نهج الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال.وأكد أن هذه الجرائم تُظهر بوضوح أن الاحتلال يمضي في سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري، في ظل هذا الصمت الدولي واختلال موازين العدالة التي باتت رهينة للنفوذ السياسي الاستعماري، ودعم الإدارة الأميركية التي تقف وحيدة في مواجهة المجتمع الدولي، داعيا المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن الذي يقف اليوم في لحظة حاسمة إلى اتخاذ قرار لوقف معسكرات الإبادة والتجويع والإعدامات، وانتصاره للعدالة والقانون الدولي الإنساني، وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والعمل فورا على وقف العدوان وتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا، وفتح تحقيق دولي مستقل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.كما وجه فتوح نداءً إلى الشعوب الحرة والضمائر الحية حول العالم بالوقوف في وجه هذا الظلم التاريخي، والتحرك الفعال من أجل الضغط لإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه في الحرية والكرامة والدولة المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.