بيراميدز يتغلب على التحديات!

بيراميدز يتغلب على التحديات!

عزف فريق الكرة بنادى بيراميدز، سيمفونية رائعة ونجح فى حصد لقب بطولة دوري الأبطال الأفريقية، بعد التغلب على فريق صن داونز بطل جنوب أفريقيا، بهدفين مقابل هدف ليحقق اللقب الأول فى تاريخه ويحصل على 4 ملايين دولار، بالإضافة إلى 500 ألف دولار نتيجة المشاركة فى بطولة الانتركونتنتال، و9.5 مليون دولار للمشاركة فى كأس العالم للأندية عام 2029، و250 ألف دولار للمشاركة فى بطولة السوبر الأفريقى، و500 ألف دولار حال الفوز باللقب.

كما جاء الفوز على فريق قوى وعنيد ولديه خبرات ويمتلك لاعبوه مهارات عالية، رغم أن نادى بيراميدز تم تأسيسه عام 2018 بمسماه الجديد، إلا أنه وخلال سبع سنوات فقط نجح فى الوصول لنهائى الكونفيدرالية من قبل ولم يحالفه التوفيق، كما احتل المركزين الثانى والثالث فى بطولة الدوري العام على مدار الست سنوات الماضية، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق بطولة الدوري المنتهية إلا أن خسارته من فاركو والبنك الأهلى أضاعت عليه اللقب، فى حين أنه ما زال لديه فرصة فى استرداد اللقب حال صدور قرار من المحكمة الرياضية الدولية بخصم 6 نقاط من النادى الأهلى بسبب عدم مشاركته من مباراة القمة الشهيرة يوم 11 مارس.ونجح «السماوى»، فى الحصول على بطولة كأس مصر الموسم الماضي، وحقق بيراميدز كل ما سبق بدون جماهير تساند وتزحف وراءه فى المدرجات أو إعلام يدعمه ويدافع عنه بل كان يواجه تعنتًا واضحًا، كما حدث من جانب رابطة  الأندية المحترفة، التي رفضت تأجيل مباراة سيراميكا كليوباترا بالجولة الأخيرة بمسابقة الدوري العام، والتي إقيمت يوم 28 مارس بين لقاءى دوري الأبطال الذهاب والعودة يومى 24 مايو على أرض المنافس و1 يونيو بالقاهرة، وبالرغم من ذلك فاز بيراميدز بخمسة أهداف مقابل هدف.وفى اعتقادى أن هدف وليد الكرتى، الذي أحرزه فى مباراة الذهاب بجنوب أفريقيا، كان كلمة السر والأمل الذي سار عليه فريق السماوى فى مباراة العودة، وبلا شك فإن بيراميدز أصبح يمثل رقمًا واضحًا وبارزًا ليس فى الكرة المصرية فحسب بل فى القارة الأفريقية، كما أكدت تجربة الفريق السماوى أن من يمتلك المال والإدارة يستطيع إبرام الصفقات القوية التي يحقق من خلالها البطولات.لكن يبقى السؤال، هل يستمر نادى بيراميدز على نفس المستوى فى حصد البطولات خلال السنوات المقبلة، مثلما حدث مع فريق المقاولون العرب فى الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى، الذي حصد البطولة الأفريقية ثلاث مرات أعوام 1982 و1983 و1996، والدوري المصري مرتين وكأس مصر 3 مرات، ثم اختفى بعد ذلك وهبط للقسم الثانى أكثر من مرة، وعاد من جديد؟!، والسؤال الثانى هل يمثل بيراميدز خطرًا على القطبين الأهلى والزمالك إذا ما استمر على نفس المستوى وتوافرت له سبل النجاح هذا ما ستجاوب عليه السنوات المقبلة؟!