عيد الأضحى: عبادة ذبح الأضحية مقابل جريمة تدمير الأخلاق!

عيد الأضحى: عبادة ذبح الأضحية مقابل جريمة تدمير الأخلاق!

ساعات ويحل علينا عيد الأضحى المبارك، تجهز الناس للعيد كعادتهم… فالبعض ذهب إلى شراء الأضاحي، وآخرون ذهبوا لشراء “الدماغ”

“خروف العيد يسأل أنا اللي بانذبح ولا العقول؟”وفي الوقت الذي كان يُفترض فيه أن نسمع تكبيرات العيد، سمعنا تكبيرات أخرى “كبر المخدة… ونام، مفيش صلاة العيد النهاردة يا باشا!”يا جماعة الخير، العيد مش “كرنفال مزاج” ولا “مهرجان سُكر جماعي” ليلة الوقفة! العيد موسم عبادة، لا موسم عبث. فرحة العيد لا تُباع في كيس بلاستيك ولا تُسكب في زجاجة! ولكن عند بعض الشباب، صار العيد مناسبة رسمية للهروب من الواقع على جناح “رشة” أو “نص ورقة” أو “شمة دماغ”!وليس ذلك فحسب، بل هناك من يستعد للعيد وكأنها ليلة رأس سنة… ملابس غريبة، ألفاظ أغرب، وروائح لا توصف!عيد الأضحى أصبح عند البعض عيد “الضحية” وليس الأضحية… والضحية هنا هو المنطق والذوق العام … إلى العائلات والفتيات والشبابفي وسط هذه الفوضى الاحتفالية، يجب أن لا ننسى دور الأسرة في توجيه الأبناء، والبنات خصوصًا. فرحة العيد لا تعني التخلي عن الحياء، ولا تتطلب “فستانًا أقصر من النية الطيبة”! الستر لا يُقلل من الجمال، بل يُزيده احترامًا. واللباس المحتشم لا يمنعك من أن تكوني أنيقة، بل يجعلكِ أذكى من أن تُستَغلي تحت اسم “الموضة”.وفي المقابل، نوجّه رسالة للشباب البنت التي تمشي في الشارع ليست إعلانًا دعائيًا ولا قصة مغامرة! الرجولة لا تُقاس بعدد المعاكسات، بل بقدرتك على ضبط نفسك واحترامك للناس في وقت يُفترض أن يكون وقت طاعة ورحمة. دعوا الفتيات يعشن العيد كما يفعل أهل الحلال بأمان، لا بخوف. بفرحة، لا بقلق.الأعياد جاءت لنفرح معًا، لا لنتحرش ببعض.فمن لا يحترم الناس في العيد، فماذا ترك من الأخلاق لبقية السنة؟يا من استبدلتم خروف العيد بـ”قرش الكيف”، وتكبيرات الصلاة بأغاني “السطل والرزيلة”، تذكروا العيد ليس لحظة هروب، بل لحظة رجوع. رجوع إلى الله، إلى القيم، إلى الفطرة السليمة.“الخروف في الزريبة… والشباب في الزهريّة!”فذَبْحُ الأضحية عبادة..وذبح الأخلاق… جريمة.كل عام وأنتم بخير.