السلطات الفلسطينية تبدأ تحقيقاً رسمياً في واقعة الإساءة إلى الرموز والمعتقدات الدينية.

أكد المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني اللواء أنور رجب، أن المؤسسة الأمنية تابعت باهتمام بالغ ما صدر عن إحدى الشركات التجارية من محتوى يتضمن إساءة صريحة وضمنية تجاه رموز ومعتقدات دينية لأبناء شعبنا الفلسطيني عامة وإخواننا المسيحيين خاصة، الأمر الذي يُعدّ انتهاكًا واضحًا للقيم الوطنية والدينية، ومساسًا بالسلم الأهلي والنسيج المجتمعي المتماسك الذي نحرص على صونه في وطننا الغالي فلسطين. وشدد في بيان صدر عنه، مساء اليوم الجمعة، على أن المؤسسة الأمنية ترفض بشدة هذا العمل المشين الذي يمسّ بثوابت الاحترام المتبادل بين مكونات المجتمع الواحد، وتؤكد عدم السماح للمساس بالمقدسات الدينية تحت أي عذر. وأكد رجب، أن الجهات الأمنية المختصة فتحت تحقيقا رسميا في الحادثة، وتم التواصل مع الشركة المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المسؤولين عن هذه المخالفة، وذلك وفقًا لما ينص عليه القانون من حماية للحقوق الدينية ومنع التحريض أو التمييز. وأضاف: “نؤكد أننا لن تتهاون مع أي سلوك أو تصرف من شأنه إثارة الفتنة أو المساس بالوحدة الوطنية، وستُواصل المؤسسة الأمنية عملها بالتعاون اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس ومع الجهات القضائية والمختصة لضمان محاسبة كل من يتجاوز الخطوط الحمراء التي تحفظ أمن وسلامة المجتمع”.