عاجل.. تشكيل غرفة عمليات تنسيقية بين الجيش الإسرائيلي والشرطة السورية جنوبي دمشق

قبل يومين كشف موقع “ناتسيف.نت” الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العسكرية لأول مرة عن انتشار قوات أمن سورية على طول الحدود مع هضبة الجولان المحتلة في مدن جنوب دمشق.
وبدأ نشر الشرطة السورية بعد مفاوضات، مباشرة، بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والسوريين في حكومة أحمد الشرع، الرئيس السوري الجديد. وفي وقت سابق، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلية مسلحي الجيش السوري الجديد من دخول المنطقة الواقعة جنوب دمشق، والتي تشمل محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء.وكانت قوات دولة الكيان الصهيوني قد قامت باحتلال محافظات القنيطرة وأجزاء من درعا وجبل الشيخ وروافد بحيرة طبريا وشد اليرموك الأستراتيجي، فور انهيار الجيش السوري وسيطرة الميليشيات على البلاد البالغ عددها ١٣٧ ميليشيا. ولكن عندما تبين لإسرائيل أن زيادة الفوضى في المدن السورية مما يعرض قواتها التي تقوم بدوريات في المنطقة للخطر غير قادرة على السيطرة على حالة الانفلات الأمنى، قررت، بالتشاور مع الأميركيين، السماح فقط لقوات الشرطة المدنية السورية التابعة للنظام بالانتشار في مدن وقرى محافظات جنوب سوريا والدخول إلى كل المناطق جنوب دمشق وتأمين الحياة الطبيعية.
وبالفعل، خلال الأسبوع الماضي، بدأ أفراد الشرطة السورية، بزي الشرطة والجيش، ومسلحين بأسلحة خفيفة فقط، بدخول جميع البلدات على طول خط الحدود مع الجولان المحتلة. وأدى تحرك القوات السورية في القطاع، والخوف من الاحتكاك مع قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في المنطقة، إلى إنشاء غرفة عمليات بين الإسرائيليين والسوريين. وفي نهاية الأسبوع، أصبح واضحًا، أن المسؤول من الجانب السوري عن تنسيق كافة الإجراءات الأمنية مع إسرائيل هو العميد محمد قطا يوسف الناصر، قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة القنيطرة، على اتصال مباشر مع إسرائيل من أجل تنسيق كافة العمليات الأمنية على طول الحدود.وبحسب التقارير الواردة من سوريا، تمكنت طائرة بدون طيار إسرائيلية صباح اليوم الأحد من استهداف شخصية بارزة في حركة حماس الفلسطينية تعمل في المنطقة انطلاقا من مقر إقامتها في بيت جن جنوب دمشق على بعد أكثر من 10 كيلومترات من الأراضي السورية الواقعة تحت سيطرة الإسرائيليين.يذكر أن إسرائيل ترفض انتشار الجيش السوري في محافظات درعا، والسويداء، والقنيطرة، والعودة لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة بين البلدين عام 1974.