احتشاد المصريين في شوارع القاهرة للاحتفال وسط إجراءات أمنية مشددة وخدمات متميزة

في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، شهدت العاصمة المصرية القاهرة مشاهد احتفالية مبهجة، عكست توق المصريين للفرحة والبساطة، في ظل أجواء يسودها الأمن والتنظيم، بفضل الجهود المكثفة التي تبذلها أجهزة الدولة لتوفير أقصى درجات الأمان والخدمات للمواطنين.
وقد حرصت “بوابة روزاليوسف” على رصد هذه الأجواء من قلب الشارع المصري، وتوثيق لحظات البهجة التي ارتسمت على وجوه الكبار والصغار، في مشاهد تُجسد ارتباط المصريين العميق بموروثهم الشعبي وتقاليدهم الراسخة في الاحتفال بالأعياد.
كوبري قصرالنيل.. مقصد العائلات والشباب
احتشد المواطنون على كوبري قصر النيل منذ الساعات الأولى من الصباح وحتى ساعات الليل، حيث بات نقطة جذب رئيسية للراغبين في التنزه والتقاط الصور التذكارية. وقد تميّز المشهد بحضور كثيف للعائلات والأصدقاء، وسط انضباط مروري وتنظيم أمني لافت. وسط البلد يعود للحياة من بوابة السينما دور العرض السينمائي في وسط البلد كانت في قلب الحدث، حيث شهدت إقبالًا كبيرًا من المواطنين الذين حرصوا على قضاء اليوم الثالث للعيد بمشاهدة الأفلام الجديدة، وسط أجواء من الحماس والحيوية.
ميدان التحرير.. ذاكرة العيد تنبض من جديد استعاد ميدان التحرير حيويته، بعدما تحوّل إلى نقطة لقاء للعائلات والمجموعات الشبابية، حيث جلس الكثيرون على المقاعد المتناثرة في أركان الميدان، في مشهد يعكس رغبة المصريين في الاحتفال بالعيد في قلب العاصمة، بعيدًا عن الصخب التجاري والمراكز المغلقة.
رحلات نيلية مبهجة بأسعار متفاوتة المراكب النيلية كذلك كانت خيارًا مفضلاً للكثيرين، حيث تراوحت أسعار الرحلات الجماعية ما بين 25 جنيهًا للفرد، فيما بلغ سعر تأجير المركب الخاص حوالي 300 جنيه في الساعة، لتتحوّل الرحلات النيلية إلى ما يشبه الحفلات المتنقلة على سطح النهر، وسط أغانٍ شعبية وموسيقى تُبهج القلوب.
الحنطور.. حضور تراثي خجول في العيد ورغم طابعه التراثي المحبب، فقد شهد الحنطور تراجعًا في الإقبال هذا العام بنسبة تصل إلى 80%، حسب إفادة أحد السائقين، الذي أشار إلى أن غالبية الزبائن من المصريين، في ظل تراجع إقبال السائح العربي والأجنبي. وتتراوح أسعار الجولة بين 300 إلى 600 جنيه، وفقًا لطول المسافة ومدة الجولة.
الدولة تؤمّن وتخدم.. والمواطن يحتفل بثقة تميّز اليوم الثالث للعيد بانتشار واضح لقوات الأمن، التي تولّت تنظيم الحركة المرورية وتأمين المنشآت الحيوية، إلى جانب التنسيق مع الإسعاف والخدمات البلدية لتقديم تجربة آمنة ومريحة للمواطنين في مختلف أنحاء العاصمة.