جوارديولا يعبر عن دعمه لغزة بكلمات مؤثرة: القوة في رفض السكوت أمام الظلم.

ألقى الإسباني بيب جوارديولا المدير الفنى لفريق مانشستر سيتي، كلمة ملهمة أثناء منحه درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر، تحدث المدير الفني لنادي مانشستر سيتي عن مفاهيم القوة، التأثير، والخوف، مسترجعًا لحظات إنسانية أثرت فيه بعمق.
قال جوارديولا: “عندما بدأ الحصار على غزة، رأيت أطفالي وأنا مرعوب للغاية، الناس تقول بأننا نعيش في مكان بعيد عنهم، فماذا يمكننا أن نفعل؟” واستعرض قصة رمزية عن طائر صغير يحاول إخماد حريق في الغابة، في حين تسخر منه الحيوانات الأخرى لضعف تأثيره، لكنه يرد ببساطة: “أنا أقوم بدوري”. وأضاف جوارديولا: “هذه هي قصة العالم، يخبروننا بأننا تأثيرنا صغير للغاية، لكن الحقيقة أن قوة هذا العالم ليست في القوة، بل في امتلاك المبدأ، وفي أن ترفض الصمت وقت الحاجة”. وشدد المدرب الإسباني على أهمية ألا يكون الإنسان محايدًا أمام الظلم، مؤكدًا أن “الحياد خيار صعب”، ومضيفًا: “نرى الأطفال يصرخون من الألم في المستشفيات، وهي لم تعد مستشفيات أصلاً، بل مجرد مبانٍ مدمرة”. واختتم كلمته برسالة قوية: “حسنًا، فليقولوا ما يريدون، ولكن كن حذرًا… فأنت القادم”. جاء هذا الخطاب بعد تكريم جوارديولا في جامعة مانشستر، التي منحته الدكتوراه الفخرية تقديرًا لإنجازاته مع نادي مانشستر سيتي، ومساهماته الإنسانية من خلال “مؤسسة جوارديولا سالا”. وقد أشاد مسؤولو الجامعة بتأثيره العميق ليس فقط في الرياضة، بل في المجتمع، حيث قال رئيس الجامعة: “بيب لم يولد في مانشستر، لكنه جعل المدينة وطنًا له”.