وليد الركراكي يثير النقاش حول عدم فوز لاعب أفريقي بالكرة الذهبية

في تصريحات لافتة، كشف وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي عن التحديات التي تواجه نجمه أشرف حكيمي في المنافسة على الكرة الذهبية، قائلاً: “حكيمي يستحق الترشح كأفضل لاعب في العالم، لكن انتماءه الأفريقي وموقعه كلاعب ظهير يحولان دون ذلك”، وأشار إلى أن المعايير الحالية غير عادلة، فلو كان حكيمي أوروبيا أو مهاجما لكان مرشحا أساسيا إلى ذلك اللقب الفردي.
وأضاف الركراكي قائلاً “حكيمي ليس مجرد لاعب عظيم، إنه نموذج للاحترافية والطموح” ودعا وسائل الإعلام والمؤسسات الكروية لإعادة النظر في معايير الترشيح للكرة الذهبية، معتبراً أن “التمييز ضد اللاعبين الأفارقة يجب أن يتوقف، خاصة عندما يقدمون مستويات تضاهي أفضل لاعبي العالم” لتبقى هذه التصريحات صرخة مدوية في عالم كرة القدم الذي ما زال يعاني من اختلالات عميقة في نظام التقييم والتكريم. جاءت تلك التصريحات عقب المباراة الودية التي جمعت المغرب ببنين في مباراة ودية حافلة بالتحديات، تمكن خلالها المنتخب المغربي من تحقيق فوز ثمين على بنين بهدف نظيف سجله أيوب الكعبي في الدقيقة 45+1 ، كما شهد اللقاء أداءً متذبذباً من الأسود الذين واجهوا صعوبة في اختراق دفاع بنين المنظم إلى جانب محاولة اللاعبين المغاربة الاستعراض بالكرة و إبهار الجماهير بلمسات فردية على حساب الفاعلية الجماعية، لكنهم حافظوا على نظافة شباكهم بفضل تركيز خط الدفاع. ومع نهائية المباراة، أوضح الركراكي “أنه في بعض المباريات تكون النتيجة أهم من جمالية الأداء” ليستشهد بفوز إنجلترا الصعب على أندورا، مؤكدا أن المنتخبات الكبيرة تواجه أحياناً صعوبات أمام فرص أقل شأناً.وأضاف: “بنين فريق صعب كما أثبت ضد نيجيريا وجنوب أفريقيا، وفوزنا اليوم يعزز ثقة اللاعبين”. وعلى مستوى الأرقام القياسية ، وصل العقد الذهبي للمنتخب المغربي إلى 12 انتصاراً على التوالي، وهو إنجاز يؤكد الاستقرار والتقدم الذي يعيشه الفريق منذ ثلاث سنوات مع المدير الفني الوطني ، ومن جانبه أشار الركراكي إلى أن هذا التماسك نتاج عمل دؤوب وروح جماعية عالية، حيث تتحول المعسكرات إلى أسرة واحدة تتجاوز العلاقة الرياضية إلى الإنسانية. و يستعد الأسود لخوض منافسات كأس الأمم الأفريقية 2025 ومونديال 2026، حيث يسعون لتحسين إنجازهم التاريخي في قطر. ويعول الركراكي على جيله الذهبي لتحقيق أحلام الجماهير المغربية، معتبراً أن الطموحات لم تعد تقتصر على المشاركة، بل صارت موجهة نحو صنع التاريخ.