زواج شاب مصاب بمتلازمة داون في الشرقية يثير جدلاً كبيرًا وتدخلات رسمية من المجلس القومي للطفولة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطع فيديو مثيرًا للجدل، يُظهر حفل زفاف أقيم في محافظة الشرقية لعريس من ذوي متلازمة داون، بينما بدت على وجه العروس علامات الحزن والفتور، ما أثار موجة واسعة من التكهنات والتساؤلات بشأن قانونية الزواج ورضا الطرفين.
الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم، أظهر لحظات من الحفل وصفت بـ”غير المألوفة”، حيث ظهر العريس وهو يؤدي حركات غير معتادة، وتبدو عليه نوبات من الانفعال والتوتر، في حين بدت العروس هادئة بشكل لافت، دون تفاعل يذكر، وهو ما دفع البعض لاعتبارها غير راضية عن الزواج، بل ذهب آخرون إلى القول إنها أُجبرت على إتمامه. انهالت التعليقات على مقطع الفيديو التي شككت في قانونية الزواج، حيث تساءل كثيرون عن مدى أهلية العريس النفسية والعقلية لفهم عقد الزواج وحقوقه وواجباته، خاصة في ظل كونه من أصحاب متلازمة داون، بينما أشار آخرون إلى احتمال أن تكون العروس قاصرًا، ولم تبلغ بعد السن القانونية للزواج، مطالبين بفتح تحقيق رسمي للوقوف على حقيقة الأمر. في المقابل، خرج شقيق العريس بتصريحات نشرت على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن ما يقال لا يستند إلى الواقع، حيث قال:”أهل العروس كانوا موافقين من البداية، والبنت نفسها كانت فرحانة جدًا، وكانت بترقص في الكوافير مع أهلها، وكل الاتفاقات تمت برضاها الكامل وبدون ضغوط”.وأضاف أن من حق شقيقه المصاب بمتلازمة داون أن يعيش تجربة الزواج والحب كأي شاب، طالما أن الأمر تم بشكل قانوني وبوجود مأذون شرعي.وفي تطور لافت، أعلن مكتب حماية الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة أنه تحرك فور تداول الفيديو، وتواصل مع مكتب النائب العام لإبلاغه بالواقعة، خاصة بعد ورود بلاغ رسمي إلى خط نجدة الطفل برقم 102031، تضمن معلومات تشير إلى أن العروس قد تكون قاصرًا ولم تبلغ الـ18 عامًا.وأكد المجلس أن هذا النوع من الوقائع يعد مخالفة صريحة لقانون الطفل المصري، ويستلزم تدخل الجهات المختصة للتحقيق والتأكد من توفر شروط الأهلية والرضا الكامل لدى الطرفين، مع اتخاذ ما يلزم لحماية حقوق الأطفال وضمان عدم استغلالهم.