«احتجاز الحرية».. ردود فعل دولية على انتهاكات إسرائيل تجاه ناشطي السفينة مادلين

من جديد، يمارس الاحتلال الإسرائيلى هوايته فى القمع والقفز على القواعد وضرب القوانين بعرض الحائط والتعدى على كل ما هو حق للغير، إذ استولت البحرية الإسرائيلية على سفينة المساعدات “مادلين” التي سعت إلى كسر الحصار المفروض على غزة وإدخال مساعدات للمدنيين، وكان علي متنها 12 شخصًا من بينهم 11 ناشطًا وصحفى.
وأدانت عدة دول ومنظمات الانتهاكات الإسرائيلية بحق السفينة مادلين، وعلى رأسهم الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، الذي أكد أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليه أمر “فاضح”، داعيا مجددا إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة فتح المعابر.وقال إن فرنسا “متيقظة وتقف إلى جانب جميع مواطنيها عندما يكونون فى خطر”، بعد اعتراض القوات الإسرائيلية سفينة تقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين، بينهم ستة فرنسيين.وأوضح ماكرون أن فرنسا “أوصلت كل الرسائل” إلى إسرائيل لضمان حماية الناشطين و”تمكينهم من العودة إلى الأراضى الفرنسية”.كما استدعت وزارة الخارجية الإسبانية القائم بالأعمال الإسرائيلى فى مدريد، دان بوراز، احتجاجاً على اعتراض السفينة مادلين، وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت.وقالت المتحدثة باسم البرلمان الأوروبى إنهم اتصلوا بإسرائيل لضمان أمن النائبة ريما حسن التي كانت على متن “مادلين” مشيرة إلى أن “حماية أعضاء البرلمان فى أى مكان فى العالم ستظل على رأس أولوياتنا”.فيما أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية أنها تريد أن تحل إسرائيل قضية احتجاز “مادلين” بما يتماشى مع القانون الإنسانى الدولى، مؤكدة “موقفنا بشأن الوضع الإنسانى فى غزة واضح، وهو أنه مريع ولا يُطاق”.وأعرب زعيم حزب العمال البريطانى السابق، جيرمى كوربين، عن قلقه من استمرار بلاده فى تسليح إسرائيل رغم هذه الانتهاكات، مطالبًا بوقف دعم الحكومة البريطانية للاحتلال.كما أعربت وزارة خارجية بوليفيا عن إدانتها لاختطاف جيش الاحتلال سفينة المساعدات الإنسانية، وأكدت أن هذه الأفعال تشكل “انتهاكا خطيرا للقانون الدولى ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والحقوق الأساسية للشعب الفلسطينى”.وأضافت أن هذا الحدث الجديد يضاف إلى سلسلة جرائم منهجية يمارسها الاحتلال، فى نمط عدوانى وحصار وعقاب جماعى ضد الشعب المدنى الفلسطينى فى إطار حرب الإبادة التي تم شكواها من عدة منظمات دولية ومن ضمنها منظمة العدل الدولية.وطالبت بوليفيا بضرورة رفع الحصار غير الشرعى ضد غزة فورا، وبإطلاق سراح النشطاء المعتقلين ووقف جميع أعمال العنف والعدوان العسكرى ضد الشعب الفلسطيني.ومن جانبها أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه اعتراض السفينة، مشيرة إلى أن الحادث وقع أثناء إبحارها فى المياه الدولية، وهو ما يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولى وتهديدًا مباشرًا للملاحة البحرية.منظمات دوليةومن جهتها، قالت منظمة العفو الدولية إن “اعتراض إسرائيل للسفينة مادلين واحتجاز طاقمها انتهاك للقانون الدولي”.أيضا، طالبت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزى، الحكومة البريطانية بالتحرك العاجل للإفراج عن ركاب السفينة، مؤكدة أن السفينة لم تشكل أى خطر على أمن إسرائيل، وأن احتجازها فى المياه الدولية غير قانونى، وشددت على ضرورة مساءلة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.