فيلا “ديليسبس”: تحكي قصة 162 عامًا في محافظة حفر القناة

فيلا “ديليسبس”: تحكي قصة 162 عامًا في محافظة حفر القناة

تميزت محافظة الإسماعيلية إحدي مدن القناة الثلاث، بمعاصرة أحداث حفر قناة السويس، وإقامة صاحب امتياز حفر قناة السويس “فرديناند ديليسبس”، في أول مبني تم إنشاؤه في المحافظة عام ١٨٦٢م، من خلاله قام بمباشرة أعمال الحفر، والانتقال بواسطة عربة مصنوعة من الخوص يجرها الخيول.

لذلك قامت “روزاليوسف” بزيارة فيلا أو متحف ديليسبس، واستعراض لمحتويات المتحف الفريدة، واستعادة أحداث ١٦٢ عاما ماضية.وتم انشاء فيلا فيرديناند ديليسبس عام ١٨٦٠، والذي يعتبر أول مبني يتم إنشاؤه في محافظة الإسماعيلية، المطل علي شارع محمد علي التابع لحي أول المحافظة.وتحتوي الفيلا علي ثلاثة أقسام الأول منها والخاص بـ”جناح فرديناند ديليسبس” والمكون من طابقين الأول منه يحتوي علي صورة كبيرة لـ”فرديناند دليسيبس”؛ وأخري مع أبنائه وزوجته، أيضا صورة مع المهندس نجريلي، نسخة أصلية من خريطة مصر التي رسمها نابليون، أيضا كتاب مدون باللغة اللاتينية، وعدد ٢ “ريشة” والتي كان يستخدمها صاحب امتياز حفر قناة السويس للكتابة.وفي الطابق العلوي يشتمل علي “سرير وناموسية ” ومكتبة تحتوي علي مجموعة كبيرة من الكتب الفرنسية . كما يتواجد “الصالون”؛ والمصمم لاستقبال الضيوف هو شاهد عيان ع حدثين تاريخين، وهما علامتين أو آثار للرصاص الأولي منها عام ١٨٥٢ وعمليات ضباط الشرطة ضد قوات الاحتلال البريطاني، والثانية في أحداث الحرب العالمية الثانية التي تخترق الحائط، وتقوم هيئة قناة السويس بإحاطتها وتدوين التاريخ أسفلها. هنا كان يستقبل دليسيبس ضيوفه في الصالون  وعلي أرضية “الباركية” الاصلي والذي يزيد عمره   عن ١٦٢عاما .كما يحتوي الصالون أيضا علي عدد “الدفايات”؛ التي تعمل بواسطة  مبردات المياه، فضلا عن دفاية النار و”السيخ الحديد” الذي كان يستخدمه ديليسبس لتوزيع الفحم داخل “الدفاية”؛ والتي يميزها نقوش ورسومات علي الطراز الفرنسي وحرصت شركة maxim علي الاحتفاظ بطبيعتها كما هي.وفي سياق متصل “تحمل الأبواب ذات الخصائص التاريخية الأصيلة والتي ظلت علي هيئتها كما هي منذ أكثر من ١٦٢ سنة.أما عن “النيش” أو الصندوق الزجاجي الذي حرصت هيئة قناة السويس علي الاحتفاظ بمقتنياته الثمينة، طوال السنوات الماضية داخل صندوق زجاجي.يأتي عقب ذلك “المطعم” أو الجزء الخاص بتناول الطعام، والمصنوع أيضا علي الطراز الفرنسي الفريد.أما القسم الثاني من الفيلا عبارة عن “ملحق” خاص بزوجة فيرديناند دليسيبس والذي تم بناؤه عام ١٨٦٤، فمن المعروف والمتبع في ذلك الوقت بناء فيلا خاصة للزوجة منفردة عن زوجها، والذي يحتوي علي عدد ٢٧ غرفة للنوم ذات الأرضية الباركية المميزة مع الاحتفاظ بالطراز الفرنسي بها حتي الآن .الجدير بالذكر أن “فرديناند ديليسبس” صاحب امتياز حفر قناة السويس تزوج مرتين الأولي في فرنسا وأنجب منها ٥ أبناء والثانية في مصر وعدد أبنائه ١٧. ثم يأتي الجزء الثالث من فيلا فيرديناند ديليسبس، وهو الذي قامت بتطويره واستحداثه شركة maxim وتطوير عدد ٢٧ غرفة مطلة علي حمام السباحة ومسطح اخضر يحتوي علي اجمل وانظر ايضا وأقدم الأشجار التي تم زراعتها في محافظة الإسماعيلية ويزيد عمرها عن ١٦٢ عاما. منها اقدم شجرة  تسمي ” كويزي راس سيبوزا”؛ موطنها الأصلي في اسوان، بيتغير شكلها بتغير الفصول ، في فصل الصيف مثلا بتفتح الازهار ذات اللون “البمبي” وفي الخريف تتساقط ؛ ومن جديد  تنمو زهورها الخضره الجديدة.أما عن “شجرة طربوش الملك” ومن الاسم يسهل تحديد الشكل، وتعتبر هذه الأشجار أقدم أشجار تمت زراعتها في محافظة الإسماعيلية.وأخيرا عربة فرديناند دليسيبس التي تم تصنيعها من الخوص ١٨٥٩ كان يجرها الخيول ويستخدمها لتفقد أعمال حفر قناة السويس.وفي خارج “الفيلا “وعلي شارع الإمبراطورة اوجونيه أو شارع محمد علي حاليا، نسخة من عربة دليسيبس وجدارية للحفل الأسطوري لافتتاح قناة السويس، والذي دعي له ملوك واباطرة العالم وعلي رأسها الإمبراطورة اوجونيه، تخلد ذكري لم ولن تنسي في تاريخ مصر.

مدخل جناح دليسيبس

مقتنيات دليسيبس

مقتنيات دليسيبس

دفاية يزيد عمرها عن 162 عام

دفاية يزيد عمرها عن 162 عام

اثار طلقة رصاص

اثار طلقة رصاص

متحف دليسيبس

متحف دليسيبس