إياد نصار في مقابلة مع «روزاليوسف»: الأدوار المعقدة تثير اهتمامي و«المشروع X» تجربة فنية تتميز بالتميز.

قال الفنان إياد نصار: إنه يبحث دائمًا فى مشواره الفنى، عن التحدى فى الأدوار التي يقدمها، رافضًا فكرة القوالب أو النمطية، وهذا جعل من كل الأدوار التي يُجسدها صعبة ومركبة، إذ إنه لا يختارها بعشوائية، مشيرًا فى حواره لـ«روزاليوسف» إلى سعادته لتكرار التعاون مع الفنان كريم عبدالعزيز من خلال فيلم «المشروع X»، خاصة أنهما يتشابهان فى طريقة التفكير والاهتمام بأدق تفاصيل العمل الفني، فضلًا عن أنه يؤمن أن العمل الفنى قائم على الأداء الجماعى وليس الفردى.
وعن أحدث أعماله «المشروع X» و»من أيام الجيزة « ونجاحه الرمضانى فى «ظلم المصطبة « ودخوله مجال الإنتاج يتحدث نصار فى هذا الحوار:■ تشارك فى موسم عيد الأضحى السينمائى بفيلم «المشروع x».. ما الجديد الذي جذبك فيه؟ – منذ الوهلة الأولى لقراءتى سيناريو «المشروع x «، شعرت أننى أمام عمل يتسم بالخصوصية الشديدة على مستوى القصة التي تفاجئ الجمهور فى كل مشهد، بعيدًا عن الملل والتناول التقليدى كذلك الاحترافية الشديدة فى كل عناصر الصوت والصورة والتمثيل والإخراج والكتابة، وتنفيذ مشاهد «الأكشن»، حتى اسم الفيلم يجعل المشاهد لديه فضول لمعرفة طبيعة «المشروع x»، أيضا من التفاصيل التي ساهمت فى عنصر الإبهار البصرى استخدام تقنية «I Max».■ يتكرر تعاونك مع النجم كريم عبدالعزيز بعد فيلم «الفيل الأزرق.. حدثنا عن كواليس هذا العمل؟- كريم عبدالعزيز دائمًا يبحث عن الأفضل ليقدمه ويهتم بأدق التفاصيل وبيننا «كيميا فنية» كبيرة ونشبه بعضًا فى طريقة التفكير، لذلك أشعر بمتعة شديدة وأنا أعمل معه، وهو يؤمن دائمًا أن التمثيل لعبة جماعية وليست فردية، ويشجع كل من حوله على تقديم أفضل ما لديه، وهذا ينعكس على الشاشة، وأنا سعيد بصداقته على المستوى المهنى والإنساني، ولا أستطيع أن أنسى أيضًا المخرج المتميز بيتر ميمى صاحب الرؤية الفنية، وأشعر باطمئنان شديد وأنا أتعاون معه، وسبق أن جمعتنا أعمال مثل مسلسل «الاختيار».■ ما أكثر الصعوبات التي واجهتك فى تقديم شخصية «آسر» خلال الأحداث؟- الصعوبة كانت فى مشاهد الأكشن، والتي تطلبت مجهودًا وتركيزًا كبيرًا، والحقيقة شركة «سينرجي»، وفرت لنا فريق عمل أكشن محترفًا، والمشاهد خرجت بجودة عالية لا تقل عن الأفلام العالمية.■ كيف ترى منافسة فيلم «المشروع X» فى موسم عيد الأضحى السينمائى؟- المنافسة هى شىء صحى، فالكل يجتهد لتقديم أفضل ما لديه وبالنسبة لفيلم «المشروع x « فهو مختلف فى كل شىء.■ قدمت موضوعا صعبًا ومركبًا فى رمضان الماضى من خلال مسلسل «ظلم المصطبة».. كيف استقبلت النجاح الذي حققه العمل؟- بالتأكيد أسعدنى جدا فهذا العمل رمى حجر فى المياه الراكدة، فهو قدم الواقع المؤلم الذي قد تتعرض له المرأة فى مجتمعنا والتي دائما ما تكون الضحية فهى مذنبة إذا فكرت فى الخطأ، والحقيقة اسم المسلسل ومضمونه مأخوذ عن مثل شعبى حقيقى وهو «ظلم المصطبة ولا عدل المحكمة»، والحمد لله المسلسل حقق ردود فعل كبيرة بعد عرضه، ومازال نجاحه مستمرًا فى عرضه الثانى على القنوات.■ هل أنت من هواة الأدوار المركبة؟- دائما تستهوينى الأدوار الصعبة ذات الأبعاد النفسية التي تترك أثرًا وتحمل عمقا شديدا ولا أختارها بعشوائية وهذا أعتبره تحديًا كبيرًا.■ هل تتأثر نفسيًا بهذه النوعية من الأدوار؟- على المستوى الشخصى قد تؤثر هذه الشخصية بعض الوقت عليِ بحكم الاندماج، لكنها لا تلازمني وقتا طويلا وأستطيع الفصل فى حياتى الشخصية بعيدًا عن الأدوار التي أجسدها على الشاشة.■ المشاهد شعر بانسجام شديد بينك وبين كل من ريهام عبدالغفور وفتحى عبدالوهاب.. كيف ترى هذا الأمر؟- هى كانت فعلا مباراة تمثيل قائمة على التفاهم ووجود ممثلين أقوياء أمامك يرفع من مستوى الأداء، فمثلا «ريهام» سبق وتعاونا سويا فى مسلسل «وش وضهر»، وشعرت بانسجام و«كيميا فنية» معها ونستطيع أن نقرأ أفكار بعض، ونفس الأمر وجدته مع الفنان فتحى عبدالوهاب، وكل نجوم العمل وأعتقد أن هذا سر نجاحه.■ وماذا عن فيلمك «من أيام الجيزة»؟- أعتز جدا بهذا الفيلم ومتحمس جدا لعرضه خلال موسم الصيف فهو عمل كوميدى وتركيبة فنية مختلفة، فهو بسيط فى تفاصيله فهو يقدم الضحك النابع من طبيعة الشخصيات، وليس لمجرد «الإفيه» ويضم مجموعة متميزة من النجوم، منهم عمرو عبدالجليل وآية سماحة، ويعد التجربة الإخراجية الكوميدية الأولى للمخرج مرقس عادل والذي يمتلك حسًا فنيًا مميزًا.■ ما الذي دفعك لخوض تجربة الإنتاج من خلاله؟- اتجاه الفنانين للإنتاج ليس بجديد على الشاشة وهو خير استثمار للفنان فى مجاله، لكنه فى نفس الوقت مسؤولية كبيرة ويحتاج لرؤية فنية وتفهم لطبيعة السوق، وبالنسبة لى فرصة أن أقدم المحتوى الذي أحبه.