تصاعد التوتر في الشرق الأوسط: باكستان تعزز إجراءاتها الأمنية بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران ومقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين

في تطور دراماتيكي يُنذر بتصعيد إقليمي واسع، شنت إسرائيل هجمات جوية مكثفة على منشآت نووية ومواقع عسكرية في إيران، مما أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.
رداً على هذه التطورات، أعلنت باكستان عن رفع حالة التأهب ونشرت مقاتلات بالقرب من منشآتها النووية وعلى حدودها مع إيران، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
باكستان ترفع جاهزيتها العسكرية:
أفاد مسؤولون باكستانيون بأن البلاد قامت بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي ونشرت مقاتلات قرب منشآتها النووية وعلى الحدود مع إيران كإجراء احترازي بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران.
وأكد مسؤول استخباراتي لوكالة الأنباء الألمانية أن أنظمتنا على أهبة الاستعداد كإجراء احترازي رغم أنه لا يوجد أي تهديد مباشر.
تُعد باكستان الدولة الإسلامية الوحيدة المسلحة نووياً، ولديها حدود طويلة مع إيران، مما يثير مخاوف من امتداد النزاع إلى مناطق أوسع.
إدانة باكستانية للهجمات الإسرائيلية:
أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الهجمات الإسرائيلية على إيران، واصفاً إياها بأنها غير مبررة وانتهاك صارخ لسيادة إيران.
كما أعرب وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار عن تضامنه مع إيران، محذراً من أن هذه الهجمات “تقوض الاستقرار الإقليمي بشكل خطير”.
تفاصيل الهجمات الإسرائيلية على إيران:
في الساعات الأولى من يوم الجمعة، شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية ومواقع عسكرية في إيران.
ووفقاً لتقارير إعلامية، أسفرت الهجمات عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، بينهم حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، ومحمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، وغلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء.
كما قُتل عدد من العلماء النوويين البارزين، بينهم فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ومحمد مهدي طهرانجي، رئيس جامعة آزاد الإسلامية في طهران.
كما أفادت تقارير بمقتل أربعة علماء آخرين في الهجمات.
ردود فعل دولية وتحذيرات من التصعيد:
أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها البالغ إزاء الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدة أن “المنشآت النووية يجب ألا تكون هدفاً في النزاعات العسكرية”.
من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، محذراً من أن “الهجمات القادمة المخطط لها بالفعل ستكون أكثر عدوانية”.
تُعد هذه التطورات تصعيداً خطيراً في التوترات بين إسرائيل وإيران، مع احتمال امتداد النزاع إلى دول أخرى في المنطقة.
ويُخشى أن يؤدي هذا التصعيد إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي وزيادة التوترات بين القوى الكبرى.