اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني جراء غارات إسرائيلية تثير زعزعة في إيران

أعلنت مصادر حكومية إيرانية رفيعة المستوى مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، في سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حساسة داخل إيران فجر الجمعة.
وأكدت صحيفة “نيويورك تايمز” أن قاآني، الذي تولى قيادة الفيلق خلفًا للجنرال قاسم سليماني بعد اغتياله في عام 2020، لقي حتفه في هذه الهجمات التي وُصفت بأنها الأعنف منذ سنوات.
تفاصيل الهجوم الإسرائيلي
بدأت الغارات الإسرائيلية قبل الفجر، مستهدفة منشآت عسكرية ونووية، بما في ذلك منشأة نطنز النووية الرئيسية.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن هذه العملية كانت “الملاذ الأخير” لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، معتبرًا أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل.
ردود الفعل الإيرانية
في أعقاب الهجمات، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إسرائيل بـ”عقاب قاسٍ”، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات لن تمر دون رد.
كما أعلنت القوات الإيرانية إطلاق نحو 100 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل، في محاولة للرد على الغارات، إلا أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن اعتراض معظمها دون وقوع أضرار جسيمة.
تداعيات إقليمية ودولية
أثارت هذه التطورات مخاوف من تصعيد واسع في المنطقة، حيث حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران على إبرام اتفاق للحد من برنامجها النووي، محذرًا من “هجمات أكثر وحشية” في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
كما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي، مشددًا على دعم واشنطن الكامل لإسرائيل.
خلفية عن إسماعيل قاآني
الجنرال إسماعيل قاآني وُلد عام 1957 في مدينة مشهد، وانضم إلى الحرس الثوري الإيراني في عام 1980.
شارك في الحرب العراقية الإيرانية، وتولى قيادة فيلق القدس في عام 2020 بعد مقتل قاسم سليماني.
كان قاآني مسؤولًا عن تنسيق العمليات الخارجية لإيران، بما في ذلك دعم الجماعات المسلحة في العراق وسوريا ولبنان.
يمثل مقتل قاآني ضربة قوية للقيادة الإيرانية، وقد يؤدي إلى تصعيد إضافي في التوترات بين إيران وإسرائيل.
في ظل هذه التطورات، تترقب المنطقة والعالم الخطوات المقبلة من كلا الجانبين، وسط مخاوف من اندلاع صراع أوسع يهدد استقرار الشرق الأوسط.