«انتهاك جسيم للقانون الدولى الانساني».. مصر تدين الهجوم على مخيم زمزم بدارفور

في بيان صادر عن وزارة الخارجية شديد اللهجة، أدانت مصر بأشد العبارات الهجوم الذى شنته مليشيا الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين، مجددة تأكيدها على موقفها الثابت والداعم لوحدة الأراضي السودانية.
مصر: نؤكد على موقفنا والداعم للسودان لمؤسساته الوطنية واستقراره وأهمية احترام وحدة وسلامة أراضيه
وأكدت الخارجية أن الهجوم الذي أسفر عنه مقتل المدنيين السودانيين وعدد من الكوادر بمنظمة الإغاثة الدولية هو انتهاك جسيم للقانون الإنساني الدولى
وأكدت الخارجية المصرية على ضرورة عدم الاعتداء بأى شكل من الأشكال على العاملين في المجال الإنساني، معربة عن خالص تعازيها للشعب السوداني الشقيق ولأسر الضحايا.
كما شددت الخارجية على موقف مصر الثابت والداعم للسودان الشقيق ولمؤسساته الوطنية واستقراره وأهمية احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضيه.
وتوالت الادانات العربية والدولية، للهجوم الذي شنته ميليشا الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، حيث تواصل هجومها على المخيم الذي يضم نحو نصف مليون نازح.
وأعربت منظمة الصحة العالمية، عن استياءها الشديد حيال الهجوم على مخيم زمزم للنازحين جنوبي مدينة الفاشر، الذي أسفر عنه مقتل عاملين في المجال الصحي، خلال أداء واجبهم الإنساني والإغاثي .
ومدينة الفاشر، تعد مركزا رئيسيا للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور، حيث تشهد منذ 10 مايو معارك عنيفة بين الجيش السوداني وميليشا الدعم السريع، وسط تحذيرات دولية من تردي الأوضاع الإنسانية.
أكثر من 15 مليون نازح منذ بداية حرب السودان
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش وميليشيا الدعم السريع حرباً شرسة أدت إلى مقتل أكثر من 20 ألف قتيل، ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، بحسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
الجدير بالذكر، أن مخيما زمزم وأبو شوك من أكبر مخيمات النازحين في دارفور، حيث يؤويان أكثر من 700 ألف شخص فروا من دوامات العنف على مر السنين، وقد نزح الكثير منهم عدة مرات.
والعام الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن زمزم أول منطقة في السودان تتفشي فيها المجاعة، وبحلول ديسمبر، امتدت المجاعة إلى مخيمي أبو شوك والسلام القريبين، ومن المتوقع أن تصل إلى مدينة الفاشر نفسها بحلول مايو.