الغرف التجارية: تخزين السلع من قبل المواطنين والتجار يهدد السوق.. والحاجة لتوعية المجتمع باتت ملحّة

الغرف التجارية: تخزين السلع من قبل المواطنين والتجار يهدد السوق.. والحاجة لتوعية المجتمع باتت ملحّة

شدد أحمد عتابي، رئيس شعبة المصدرين والمستوردين، بغرفة الجيزة التجارية، على أن أحد التحديات التي تُفاقم الأزمات في السوق المحلي ليس فقط ارتفاع الأسعار عالميًا، بل سلوك التخزين المفرط من قبل بعض المواطنين والتجار، والذي قد يؤدي إلى تعطيل دورة العرض والطلب وخلق أزمات غير حقيقية.

سلوك التخزين المفرط من قبل بعض المواطنين والتجار

وقال أحمد عتابي، رئيس شعبة المصدرين والمستوردين، بغرفة الجيزة التجارية، خلال تصريحات تلفزيونية ببرنامج “اقتصاد مصر” المذاع على قناة “أزهري”، إن القلق المشروع لدى المواطنين من تقلبات الأسواق نتيجة الأوضاع السياسية في المنطقة يجب أن يُواجَه بـ”الوعي الجماعي”، لا بالاكتناز غير المدروس للسلع، معتبرًا أن الرسائل المطمئنة من الحكومة حول توافر السلع ومخزونها كافية لأن تطمئن الرأي العام.

القلق المشروع لدى المواطنين من تقلبات الأسواق نتيجة الأوضاع السياسية في المنطقة يجب أن يُواجَه بـ”الوعي الجماعي”

وأشار أحمد عتابي، رئيس شعبة المصدرين والمستوردين، بغرفة الجيزة التجارية، إلى أن هناك بعض السلوكيات السلبية من التجار في فترات التوتر، حيث يلجأ البعض إلى تخزين كميات كبيرة من السلع بهدف طرحها لاحقًا بأسعار أعلى، وهو ما يفرض على أجهزة الدولة تكثيف الرقابة التموينية، وفرض عقوبات فورية على من يثبت تورطه في التلاعب.

الرسائل المطمئنة من الحكومة حول توافر السلع ومخزونها كافية لأن تطمئن الرأي العام

وأكد أحمد عتابي، رئيس شعبة المصدرين والمستوردين، بغرفة الجيزة التجارية ، أن السوق المصري لم يشهد نقصًا فعليًا في السلع الأساسية حتى الآن، بل إن المعروض لا يزال يلبي احتياجات المواطنين، لكن المشكلة تكمن في “الهلع”، الذي يدفع البعض لشراء أكثر من حاجتهم، ما يعطّل توازن السوق.

حملات توعية موسعة تشارك فيها وسائل الإعلام لشرح أهمية الشراء الرشيد

و دعا أحمد عتابي، رئيس شعبة المصدرين والمستوردين، بغرفة الجيزة التجارية ، إلى حملات توعية موسعة تشارك فيها وسائل الإعلام، لشرح أهمية الشراء الرشيد، والتأكيد على أن الاستقرار في الأسعار يبدأ من وعي المواطن.

تمثل دعوة أحمد عتابي ناقوس خطر يُدق في وقت حساس، حيث تتداخل الأزمات الاقتصادية العالمية مع سلوكيات داخلية قد تفاقم من تبعاتها، والتخزين غير المبرر، سواء من المواطنين بدافع الخوف أو من التجار بغرض الربح، يؤدي إلى إرباك السوق وزعزعة استقراره، رغم توافر السلع فعليًا. 

لذا، فإن مواجهة هذه الظواهر تتطلب تكاتفًا مجتمعيًا، يبدأ من وعي المستهلك، ويمر بإجراءات رقابية صارمة، ويعتمد على دور إعلامي مسؤول يكرس ثقافة الاستهلاك المتزن. 

واستقرار السوق ليس مهمة الحكومة وحدها، بل هو مسؤولية الجميع، ويبدأ من إدراك أن الهلع لا يحمي الأمن الغذائي، بل يهدده.