جهود أمنية ناجحة في السويس: القبض على عصابة خطيرة بحوزتها مخدرات بقيمة 72 مليون جنيه

في إطار الاستراتيجية الأمنية التي تنتهجها وزارة الداخلية لتجفيف منابع تجارة المواد المخدرة وملاحقة العناصر الإجرامية شديدة الخطورة، نجحت الأجهزة الأمنية في توجيه ضربة استباقية جديدة أسفرت عن ضبط بؤرة إجرامية خطرة تنشط في جلب وترويج المواد المخدرة بنطاق محافظة السويس، في واحدة من أقوى الضربات النوعية خلال الأشهر الأخيرة.
تحريات دقيقة ومعلومات مؤكدة
جاءت التحركات الأمنية عقب ورود معلومات وتحريات دقيقة لقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، أفادت بقيام تشكيل عصابي مكوّن من خمسة عناصر جنائية شديدة الخطورة، بالإعداد لجلب كميات ضخمة من المواد المخدرة، تمهيدًا لتوزيعها داخل نطاق محافظة السويس.
وبتنسيق كامل بين قطاع مكافحة المخدرات وعدد من أجهزة الوزارة المعنية، تم رصد أفراد البؤرة الإجرامية وتحديد تحركاتهم، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإعداد مأمورية موسعة للقبض عليهم قبل الشروع في ترويج السموم.
الضبطيات.. كميات ضخمة وأدوات نقل
وأسفرت الحملة الأمنية عن ضبط العناصر الخمسة، وبحوزتهم كميات كبيرة من المواد المخدرة شملت 666 كيلو جرامًا من مخدر الحشيش، و20 كيلو جرامًا من مخدر الهيدرو شديد الخطورة، وعدد 5 سيارات يُشتبه في استخدامها بعمليات النقل والتوزيع.
ووفقًا للتقديرات الأولية، تُقدر القيمة المالية للمضبوطات بحوالي 72 مليون جنيه مصري، ما يعكس حجم النشاط الإجرامي الخطير الذي كانت تمارسه هذه البؤرة، ومحاولتها ضخ كميات كبيرة من المخدرات في الأسواق.
إجراءات قانونية صارمة
تم التحفظ على المتهمين والمضبوطات، وتحرير المحاضر اللازمة، تمهيدًا لعرضهم على النيابة العامة، التي باشرت التحقيق وقررت حبسهم على ذمة القضايا المنسوبة إليهم، وسط تأكيدات بمواصلة التحريات لكشف أي امتدادات أو عناصر أخرى مرتبطة بالشبكة.
استمرار الجهود الأمنية المكثفة
وتؤكد وزارة الداخلية، من خلال هذه الضربات النوعية المتتالية، استمرارها في ملاحقة شبكات الاتجار بالمخدرات عبر استراتيجية الضربات الاستباقية، والتي تستهدف تدمير البنية التنظيمية لهذه الشبكات قبل أن تنجح في ضخ كميات جديدة من المواد السامة داخل المجتمع، حفاظًا على الأمن العام وصحة المواطنين، لا سيما في ظل ما تشكّله هذه الأنشطة من تهديد مباشر للسلم المجتمعي.