موعد غرة ذي القعدة فلكيًا وبيان بفضائل الشهر الحرام

موعد غرة ذي القعدة فلكيًا وبيان بفضائل الشهر الحرام

يتساءل العديد عن موعد غرة ذي القعدة فلكيًا وبيان بفضائل الشهر الحرام ،حيث أعلن المعهد القومى لـ البحوث الفلكية، عن موعد غرة شهر ذي القعدة، حيث أوضح أن هلال شهر ذو القعدة يولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة التاسعة والدقيقة ٣٢ ليلا وذلك بتوقيت القاهرة المحلي يوم الأحد الموافق 27 أبريل 2025

أفاد المعهد القومي أن يوم الإثنين، 28 أبريل 2025، سيكون يوم الرؤية، حيث سيبقى الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة لمدة 55 دقيقة، بينما في القاهرة سيبقى لمدة 63 دقيقة بعد غروب الشمس في ذلك اليوم.

وبالنسبة لباقي محافظات جمهورية مصر العربية يبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين (٥٦ – ٦٦ دقيقة)، وفي العواصم والمدن العربية والإسلامية فيبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس ذلك اليوم لمدد تتراوح بين (٢٥ – ٧٦ دقيقة).

وبين المعهد القومي للبحوث الفلكية أنه بذلك تكون غرة شهر ذو القعدة ١٤٤٦هـ فلكيًا يوم الثلاثاء الموافق 29 أبريل 2025.

فضل شهر ذو القعدة

ذُكِرَ فضل شهر ذي القعدة في القرآن الكريم، حيث أشار الله سبحانه وتعالى إلى حرمة هذا الشهر بقوله: “الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ…”.”البقرة: 194″ والمراد بالشهر الحرام ذو القعدة فهو إحداها، ومن فضل شهر ذو القعدة أن العُمرة فيه سُنَّة؛ لأن عُمرات النبي -صلى الله عليه وسلم- كنّ في شهر ذي القعدة ؛ قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَرْبَعَ عُمَرٍ، كُلَّهُنَّ فِي ذِي القَعْدَةِ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ الجِعرَانَةِ، حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ». “متفق عليه”.

فضل شهر ذو القعدة كأحد الأشهر الحُرُم، حيث اعتاد العرب على منع القتال فيه إلا كنوع من رد العدوان.

في هذا الشهر، تُضاعف الحسنات كما تُضاعف السيئات، وقد ذهب الشافعي وعدد من العلماء إلى تشديد دية القتيل في الأشهر الحُرُم.

تعتبر هذه الأشهر، ومنها ذو القعدة، أشهرًا كريمة وفاضلة لها حرمتها عند الله تعالى، وقد خصها ربنا دون غيرها من شهور السنة، فأمر بتعظيم حرمتها ونهى عن الظلم فيها.

يجب على المسلم أن يتجنب الوقوع في الآثام خلال الأشهر الحُرُم، لأن الآثام فيها تُضاعف لحرمتها، كما هو الحال مع الآثام المرتكبة في البلد الحرام مكة.