نوستالجيا أغنية الدنيا ربيع: فستان سعاد حسني يُباع في مزاد لصالح مستشفى 57357

نوستالجيا أغنية الدنيا ربيع: فستان سعاد حسني يُباع في مزاد لصالح مستشفى 57357

في كل عام، ومع حلول عيد شم النسيم، تتجدد في قلوب المصريين مشاعر البهجة والحنين، وترتفع أصوات الأغاني التي ارتبطت بالربيع، وعلى رأسها أغنية “الدنيا ربيع” بصوت السندريلا سعاد حسني، هذه الأغنية لم تكن مجرد لحن عذب أو كلمات حالمة، بل كانت لوحة بصرية متكاملة، تكتمل فيها الصورة بصوت سعاد، ورقصاتها البسيطة، وابتسامتها، والفستان الشهير الذي ارتدته، والذي أصبح جزءاً من الذاكرة الجمعية للمصريين.

قصة فستان سعاد حسني في أغنية الدنيا ربيع

ذلك الفستان الذي يرصد قصته موقع تحيا مصر، الذي لم يكن عابراً في المشهد، هو من تصميم سوسن الصاوي، ابنة أخت سعاد حسني، والمصممة الخاصة التي كانت تتولى تصميم كافة أزيائها في أعمالها الفنية، وقد صممت سوسن هذا الفستان تحديداً ليعكس روح الربيع، بتفاصيله الرقيقة وألوانه المبهجة، ليتناغم مع الحركة والحيوية التي تميز أداء سعاد، وخاصة في هذه الأغنية التي احتضنت الألوان والبهجة والطبيعة.

سعاد حسني 

كانت سعاد حسني تعشق هذا الفستان تحديداً، كما روت سوسن في إحدى مقابلاتها، لأنه منحها حرية في الحركة وساعدها على إيصال الطاقة الإيجابية التي أرادت بثها في مشهد الغناء داخل الحديقة، كان الفستان بمثابة مرآة لشخصية سعاد المشرقة، كما مثّل انعكاساً حقيقياً لجو الربيع الذي تحتفل به مصر في شم النسيم.

بيع فستان سعاد حسني في مزاد علني

لكن ما يجهله كثيرون، هو أن هذا الفستان قد أصبح لاحقًا جزءاً من قصة إنسانية مؤثرة، فبعد رحيل السندريلا بعامين، تم عرض الفستان في مزاد علني، ولاقى اهتمامًا واسعًا من محبيها وعشاق الفن الجميل، لم تكن الغاية من البيع مادية بحتة، بل كانت نبيلة وإنسانية، إذ خُصص كامل المبلغ الذي جُمع من المزاد كصدقة جارية على روح سعاد حسني، وتم التبرع به لصالح مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال.

قصة هذا الفستان، بين بهجة الفن وصدق النية، تختصر جانبًا من محبة الناس لسعاد حسني، ليس فقط كفنانة ملهمة، بل كإنسانة بقيت حاضرة في القلوب، ومع كل شم نسيم، يعود الفستان إلى الواجهة، تسبقه الأغنية الخالدة، وترافقه نوستالجيا لا تنتهي، لجيل كامل نشأ على سحر السندريلا وابتسامتها، وأغنيتها التي تملأ الدنيا ربيعًا.

معلومات عن أغنية الدنيا ربيع

أغنية “الدنيا ربيع” تُعدّ من أبرز الأغاني المرتبطة بفصل الربيع في الذاكرة المصرية والعربية، وقد أدّتها الفنانة الراحلة سعاد حسني في فيلم “أميرة حبي أنا” عام 1974، كتب كلمات الأغنية الشاعر الكبير صلاح جاهين، ولحنها الموسيقار كمال الطويل، الذي عاد إلى التلحين بعد غياب دام ثماني سنوات بفضل إصرار سعاد حسني، تروي سعاد حسني في تسجيل صوتي نادر أنها التقت بكمال الطويل أثناء تصوير الفيلم، وعرضت عليه تلحين الأغنية، فوافق ووضع اللحن خلال 24 ساعة أثناء إقامته في الإسكندرية.