ماكرون: لا مكان لحماس في مستقبل غزة ونرفض التهجير والضم

ماكرون: لا مكان لحماس في مستقبل غزة ونرفض التهجير والضم

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الإثنين، خلال مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن حركة حماس يجب ألا يكون لها أي دور في حكم قطاع غزة مستقبلاً، وأن استمرارها يُمثل تهديدًا لأمن إسرائيل والمنطقة.

تصريحات ماكرون جاءت خلال قمة ثلاثية جمعت إلى جانبه كلًا من الرئيس المصري والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وتركزت على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ودعم المبادرة العربية التي تُعد بديلًا للخطة الأمريكية المعروفة باسم “صفقة القرن”.

لا للضم ولا للتهجير القسري

في لهجة واضحة، شدد ماكرون على رفضه المطلق لأي مشروع تهجير قسري للفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة الغربية، كما أعلن معارضته الشديدة لأي محاولة لـ ضم الأراضي المحتلة، معتبرًا أن ذلك يشكل:

“انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة بالكامل، بما في ذلك أمن إسرائيل”.

وأضاف الرئيس الفرنسي أن الحل يجب أن يكون سياسيًا ودائمًا، ويقوم على تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من إدارة غزة في إطار وحدة سياسية ومؤسسية فلسطينية تضمن السلام والأمن لكافة الأطراف.

دعوة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية

بيان رسمي صادر عن قصر الإليزيه أوضح أن زيارة ماكرون للقاهرة تأتي ضمن جهود دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق نار عاجل في قطاع غزة. ووصفت الرئاسة الفرنسية الوضع في غزة بأنه “مُلحّ ويستدعي تحركًا سريعًا”، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي.

وأكد ماكرون في كلمته أن بلاده تدعم بشكل كامل إعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون شروط، مشددًا على أن الوضع لا يحتمل مزيدًا من التصعيد أو المراوغة السياسية.
 

دعم للمبادرة العربية في وجه خطة ترامب

القمة الثلاثية في القاهرة تمثل إجماعًا إقليميًا وأوروبيًا جديدًا في وجه محاولات فرض تسوية من طرف واحد على حساب الفلسطينيين، حيث شدد القادة الثلاثة على أهمية التمسك بـ المبادرة العربية للسلام، التي تضمن دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، في مقابل رفض واضح لخطة ترامب التي تنحاز لإسرائيل وتدعم مسارات ضم الأراضي والاستيطان.

مراقبون: فرنسا تتجه نحو موقف أكثر وضوحًا

يرى مراقبون أن تصريحات ماكرون الأخيرة تشير إلى تحوّل نسبي في الموقف الفرنسي، من الدور التقليدي الوسيط، إلى تبنّي مواقف أكثر وضوحًا في رفض الضم والتهجير، ودعم حل الدولتين بشروط فلسطينية واضحة، وهو ما قد يشكل رافعة دبلوماسية لتحريك المياه الراكدة في المشهد الدولي تجاه غزة.