«يوم الحشد».. هتاف المصريين لـ"فلسطين" يزلزل الأرض أمام معبر رفح

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
قبل شروق الشمس، تسابق آلاف المصريين إلى معبر رفح.. جاءوا من كل المحافظات ليعلنوا رفضهم لخطة التهجير التي ترغب إسرائيل في تنفيذها بحماية أمريكية.. خضروا ليعلنوا تضامنهم مع الفلسطينيين الصامدين على أرض غزة برغم الموت الذي يتخطفهم كل لحظة.. قرروا أن يبعثوا برسالة قوية إلى العالم بأنهم يقفون في ظهر رئيسهم الذي يقف بثبات مدافعا عن قضية الشعب الفلسطيني، وحقه في البقاء على أرضه.
مئات الحافلات التي انطلقت من كل مكان على أرض مصر، رست على أرض سيناء الغالية، أمام معبر رفح، لتجتمع الحشود على كلمة رجل واحد، في هتاف يزلزل الأرض تحت الأقدام، وهم يدافعون عن أمن مصر القومي، في وجه كل من يحاول العبث به.
أعلام مصر تعانق الأعلام الفلسطينية
أعلام مصر عانقت الأعلام الفلسطينين، وعبارات التأييد للرئيس عبد الفتاح السيسي، اختلطت بعبارات الرفض للتهجير، في ملحمة مصرية تنقلها كاميرات العالم، لتصل الصورة، وتؤدي الرسالة الهدف المطلوب منها.
لا تستطيع أن تفرق بين نواب الشعب، والمواطنين، بين المسؤولين الكبار والبسطاء، بين رجال الدولة والعمال الغلابة، لافرق بين مصري حين يتعرض الوطن لخطر، الدفاع عن الدولة عن أمن مصر القومي فرض عين، والكل يرغب في أن ينال شرف الحضور والتعبير عن حبه لهذا الوطن الغالي.
حماس من القلب وحناجر لا تتوقف عن الهتاف
حماس من القلب، وحناجر لا تتوقف عن الهتاف، والريات تخفق في سماء سيناء، في ملحمة وطنية تثبت أن مصر غنية بحب أبنائها، ورغبتهم الدائمة في تقديم كل ما لديهم من أجل أن تظل في مقدمة الأمم، حتى ولو تطلب الأمر التضحية بأرواحهم، فالكل يهون في سبيل الوطن.
طالب المصريون بفتح المعبر من الجانب الآخر وإدخال المساعدات فورا للأشقاء في غزة الذين يتعرضون لقصف وحشي بعد العودة لإطلاق النار، ما أسفر عن قتل المئات من النساء والأطفال، وإحراق الخيام، وتهديم البيوت، لتتحول رفح الفلسطينية إلى مدينة أشباح، في الوقت الذي لا يجد فيه أهلها كسرة خبز، أو زجاجة دواء، أو حتى أكفانا للضحايا.
صمود الرئيس السيسي في وجه دعاة التهجير
في الوقت الذي تعيش فيه غزة حالة من الحصار الخانق الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بينما الطائرات الإسرائيلية تصب نيرانها على الحجر والبشر، في حرب إبادة للشعب الذي رفض التهجير، وظل متمسكا بحقه في البقاء على أرضه، يأتي المصريون ليعلنوا تضامنهم مع كل فلسطيني حر على أرضه، ويطالبون بحق الأشقاء في الحياة بسلام دون إراقة دماء، وإعادة إعمار القطاع الذي سوته إسرائيل بالأرض من أجل ألا يجد الفلسطينيون مكانا صالحا للإقامة.
من الأنقاض بنى الفلسطينيون بيوتهم التي تهدمت، في أيام وقف إطلاق النار، عادوا إلى ديارهم التي هجروا منها في الشمال، ليعلنوا تمسكهم بالبقاء على هذه الأرض التي ولدوا وعاشوا عليها ولا يعرفون وطنا آخر غيرها، لكن إسرائيل وأمريكا لا تريدان ذلك!
لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي وقف يزأر ضد مخططات التهجير، وجمع الزعماء العرب من حوله، بل وزعماء العالم، لتفويت الفرصة على إسرائيل وأمريكا، وهو يعلنها عالية “لا للتهجير”، “نعم لإعادة الإعمار”.