ترامب يكسر صمته: بوتين لا يريد إنهاء الحرب ويجب التعامل معه بقسوة أكبر

ترامب يكسر صمته: بوتين لا يريد إنهاء الحرب ويجب التعامل معه بقسوة أكبر

شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومًا علنيًا على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، منتقدًا الضربات الجوية الروسية الأخيرة التي استهدفت مناطق مدنية في أوكرانيا، ومؤكدًا أن “ربما بوتين لا يريد إنهاء الحرب”، في إشارة ضمنية إلى ضرورة مراجعة طريقة التعامل مع موسكو.

تصريحات ترامب جاءت عقب محادثات أجراها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة الإيطالية روما، في تطور يعيد خلط أوراق الملف الأوكراني في الساحة الأميركية والدولية.

ترامب: قصف المدنيين يكشف نوايا بوتين

عبر منشور نشره على منصته الخاصة “تروث سوشال”، أعرب ترامب عن غضبه من استمرار استهداف المناطق المدنية الأوكرانية، معتبرًا أن القصف الأخير أظهر أن “بوتين ربما لا يسعى بجدية لإنهاء الحرب”.
 

وقال ترامب:

“لم يكن هناك أدنى سبب لبوتين لإطلاق صواريخ على مدن وقرى مأهولة… هذا يجعلني أعتقد أنه ربما لا يريد وقف الحرب، وعندها يجب التعامل معه بشكل مختلف”.

وأضاف أن “الكثير جدا من الناس يموتون”، ملمحًا إلى أن التراخي تجاه موسكو لم يعد خيارًا مطروحًا.

العقوبات الثانوية على الطاولة

في موقف جديد قد يمثل تصعيدًا في التعاطي الأميركي مع روسيا، أشار ترامب إلى أن فرض عقوبات ثانوية على موسكو قد يكون ضروريًا ردًا على استمرار الضربات ضد المدنيين.

وبينما لم يحدد تفاصيل تلك العقوبات، عادةً ما تستهدف العقوبات الثانوية الجهات أو الدول التي تتعاون مع الاقتصاد الروسي أو تخرق العقوبات المفروضة أصلًا، مما يعني توسيع نطاق الضغط الدولي على الكرملين.

بوتين يعلن الاستعداد للحوار… ولكن بشروط غامضة

في المقابل، نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، تأكيده أن بوتين أبدى استعداده لإجراء محادثات مع أوكرانيا “دون شروط مسبقة” خلال لقائه مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في موسكو.

وقد استمرت محادثات بوتين مع ويتكوف ثلاث ساعات كاملة، ما يشير إلى جدية متزايدة من الجانبين لمحاولة رسم ملامح اتفاق محتمل.

ورغم الأجواء المشحونة، قال ترامب عقب اللقاء إن الطرفين “قريبان للغاية من التوصل إلى اتفاق”، لكنه اعترف بأن الخلافات العميقة لا تزال تحول دون تحقيق اختراق سريع.