البرلمان الروسي يقر معاهدة شراكة إستراتيجية بين روسيا وإيران|تفاصيل

البرلمان الروسي يقر معاهدة شراكة إستراتيجية بين روسيا وإيران|تفاصيل

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر

صدق مجلس النواب الروسي، اليوم الثلاثاء، على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران، ومدتها 20 عاماً بما يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين أمام السياسة الأمريكية في عهد الإدارة الجديدة التي يترأسها دونالد ترامب وأظهر انفتاحه على الحوار والتفاوض مع موسكو وطهران لحل القضايا الشائكة. 

تعاون عسكري بين روسيا و إيران 

وفي ظل تعميق التعاون العسكري على مدى السنوات الثلاث الماضية، اتهمت كييف والغرب إيران بتزويد روسيا بالأسلحة، بما في ذلك طائرات بدون طيار من طراز “شاهد” التي تنفجر ذاتيا، لاستخدامها في عملياتها العسكرية ضد أوكرانيا.

وفي المعاهدة، اتفق الجانبان على مساعدة بعضهما البعض في مواجهة “التهديدات الأمنية” المشتركة، لكنها لم تصل إلى حد إبرام اتفاق دفاع مشترك مثل الاتفاق الذي تم توقيعه بين روسيا وكوريا الشمالية العام الماضي.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو في كلمة أمام مجلس الدوما (مجلس النواب الروسي): “إن توقيع المعاهدة لا يعني إقامة تحالف عسكري مع إيران أو مساعدة عسكرية متبادلة”.

وتنص المعاهدة على أنه في حالة تعرض أي من الجانبين للعدوان، فإن الجانب الآخر لن يقدم “المساعدة للمعتدي”.

وتم توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة من قبل الرئيسين فلاديمير بوتن ومسعود بيزيشكيان في يناير الماضي، ويتطلب الأمر تصويتا في البرلمان قبل أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ.

مفاوضات بين واشنطن وطهران في عمان

الاتفاق بين الدولتين، يأتي بالتزامن مع إعلان ترامب بأن هناك مفاوضات تعقد مع إيران، وفي 12 أبريل سيكون هناك محادثات بين المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير خارجية إيران عباس عراقجي، بخصوص إحياء المحادثات حول الاتفاق النووي الإيراني. 

طهران أعربت عن انفتاحها للحوار مع واشنطن، إلا أنه في ذات الوقت أكدت أنها ترفض إجراء مفاوضات تحت لغة التهديد وهو ما أكد عليه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في تصريحات له كما أكد أن بلاده لا تسعى للدخول إلى حروب أو صنع (قنابل نووية). 

وشدد الرئيس الإيراني أيضاً أن البرنامج النووي الإيراني لن يستخدم للأغراض عسكرية وإنما لأهداف سلمية على حد تعبيره، إلا أن هذه التصريحات التي تظهر نوايا طهران السلمية لم تمنع ترامب من مواصلة تهديدات مع استخدام لغة الدبلوماسية لإجبار طهران الجلوس على طاولة المفاوضات.