عودة "جولاني" إلى غزة: قصف وتفجيرات ومعركة مفتوحة لا تنتهي… فمتى تتوقف طاحونة الموت؟

في تصعيد جديد للعدوان المستمر على غزة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عودة قوات لواء جولاني إلى العمل داخل القطاع، بعد شهور من مشاركتها على الجبهة الشمالية.
تأتي هذه العودة في إطار حملة عسكرية متواصلة تهدف إلى “تفكيك ما تبقى من البنية التحتية للفصائل الفلسطينية المسلحة”، وسط استمرار القصف العنيف على مدينة رفح الفلسطينية ومناطق شرقي قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات جديدة بين المدنيين.
جولاني يعود إلى ساحة الحرب
وفق بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن لواء جولاني التابع للفرقة 36 باشر عملياته من جديد في قطاع غزة، حيث نفذ خلال الأسبوع الماضي عمليات عسكرية في منطقة رفح الفلسطينية، قال إنها استهدفت مبانٍ ومواقع مراقبة وإطلاق نار، إلى جانب البحث عن مخابئ أسلحة وتصفية مقاتلين فلسطينيين.
وأكد البيان أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيواصل عملياته “لحماية مواطني إسرائيل” حسب تعبيره.
قصف مكثف على رفح وغزة
وفي مشهد يتكرر يوميًا، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفًا مدفعيًا مكثفًا على شمال شرق رفح الفلسطينية، تزامنًا مع تفجير عدد من المباني السكنية بواسطة المتفجرات.
كما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أحياء شرق الشجاعية بمدينة غزة، مما أسفر عن إصابات متعددة في صفوف المواطنين، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
حصيلة ثقيلة للعدوان
منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، تحولت غزة إلى ساحة حرب مفتوحة، خلفت حتى الآن نحو 51 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 115 ألف مصاب.
وتؤكد وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن هذه الأرقام لا تزال غير نهائية، إذ ما زال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، وسط عجز تام لطواقم الإسعاف عن الوصول إليهم بسبب القصف المستمر.
هل تنجح إسرائيل في كسر إرادة غزة؟
رغم وحشية الهجوم وعودة ألوية النخبة كـ”جولاني” إلى الميدان، تبقى غزة صامدة في وجه آلة الحرب الإسرائيلية. فهل يمكن لهذه العمليات المتكررة أن تحقق أهدافها العسكرية؟ أم أنها ستزيد من تعقيد المشهد الإنساني والسياسي في المنطقة وتدفع نحو مزيد من الانفجار