خاص| المركز الدولي للإستشارات الاقتصادية: زيارة الرئيس الفرنسي لمصر تساهم في تنشيط السياحة وصرف الشريحة الخامسة بسهولة

تأكيدًا لعمق العلاقات المصرية الفرنسية، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة إلى القاهرة مساء الأحد الموافق 6 أبريل 6-4-2025 تستغرق 3 أيام، حيث اصطحبه الرئيس السيسي في جولة بشوارع القاهرة.
ولزيارة الرئيس الفرنسي أثرها الاقتصادي والسياسي البالغ، حيث قالت دكتورة هدى الملاح مدير عام المركز الدولي للإستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى الاقتصادية في تصريح خاص لموقع تحيا مصر: زيارة الرئيس الفرنسي لمصر مؤشر كبير للمجتمع الدولي أن مصر آمنة وتساهم في صرف دعم التمويلات من الاتحاد الأوروبي بسهولة، فضلًا عن أنها مؤشر أمان للبنك التجاري وصندوق البنك أن مصر آمنة ومن ثم يتم صرف الشريحة الخامسة بسهولة.
وتابعت، كما أنها رسالة أمان وطمأنينة للمستثمرين بأن مصر آمنة والرئيس قضى على الإرهاب، فهناك استفادة اقتصادية ستعود على مصر من زيارة الرئيس حيث أنها بمثابة عملية تنشيط وترويج لقطاع السياحة مجانًا.
شادي الكومي: تجول الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي في قلب القاهرة رسالة للعالم بأن مصر بلد الأمن والأمان
من جانبه، قال شادي الكومي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة، ونائب رئيس شعبة العطارة بالغرفة، إن زيارة الرئيس الفرنسي لمصر تعزز الشراكة الثنائية وتعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأضاف الكومي في تصريحات صحفية له اليوم، أن المشهد المهيب الذي جمع السيسي وماكرون في قلب القاهرة، وما أبداه الشعب من التفاف حولهما في شوارع خان الخليلي ومنطقة الجمالية، يعبر عن مشاعر المواطنين البسطاء تجاه الرئيس، ومدى حبهم له، ورغبتهم في الظهور معه في تلك اللحظات الفاصلة التي يمر بها الوطن.
وأكد أن اختيار تلك المناطق يؤكد قوة مصر واستقرار أوضاعها الأمنية، وهي رسالة للعالم لما تتمتع به مصر من الأمن والأمان.
وأشار إلى أن مشاهد الترحيب العفوي والرسمية أكدت عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين، وعكست رغبة حقيقية في تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأكد الكومي أن زيارة الرئيس ماكرون هي فرصة لتعزيز الشراكة الثنائية في كافة المجالات كالتجارة، الثقافة، والتنمية المستدامة، فضلاً عن تعزيز دور مصر المحوري في تحقيق الاستقرار الإقليمي، خصوصاً في ظل عدد من التحديات، وأبرزها القضية الفلسطينية.
أضاف شادي الكومي: إن انعقاد القمة الثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن في القاهرة اليوم، يأتي في توقيت بالغ الأهمية تشهد فيه المنطقة تصاعداً في الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، بما يهدد الأمن القومي العربي وينذر بكارثة على المستويين الإقليمي والدولي، مما يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي والقوى العظمى لردع الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية الغاشمة التي يعاني منها أهالي غزة.
وأكد أن هذه الزيارة وما سيتبعها من فعاليات على المستويين الرئاسي والشعبي هي نقطة دعم وتأكيد على الدور المحوري لمصر في القضية الفلسطينية، والرفض التام لخطة التهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق، والإيمان بأن مصر دولة محورية في المنطقة.
وتُعدّ فرنسا من الشركاء الرئيسيين لمصر، حيث تجاوز حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر 7 مليارات دولار، وأسهمت في توفير أكثر من 50 ألف فرصة عمل من خلال أكثر من 180 شركة فرنسية تعمل في السوق المصري.
وسجلت العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا تطوراً ملحوظاً في السنوات الماضية، وخاصة في العام الماضي 2024، حيث كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وصول حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا إلى 2.9 مليار دولار خلال عام 2024، بينما كان نحو 2.5 مليار دولار خلال عام 2023، بزيادة بلغت قيمتها نحو 400 مليون دولار.
وسجل حجم الصادرات المصرية إلى فرنسا مليار دولار خلال عام 2024، مقابل 855.4 مليون دولار خلال عام 2023، بينما بلغ حجم الواردات المصرية من فرنسا 1.8 مليار دولار خلال عام 2024، مقابل 1.7 مليار دولار خلال عام 2023.