ترامب يهدد التوازن الآسيوي: اتصالات اقتصادية.. وضغوط عسكرية على كوريا الجنوبية

في سلسلة تصريحات جديدة، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مكالمة وصفها بـ”الرائعة” مع القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، تناول فيها ملفات شائكة تتعلق بالرسوم الجمركية، وشراء الغاز الأمريكي، وأعباء الحماية العسكرية التي توفرها واشنطن لسول.
تصريحات ترامب أعادت الجدل حول علاقات أمريكا بحلفائها الآسيويين، بينما تستمر التوترات التجارية والعسكرية في التصاعد. فهل تُنذر هذه السياسات بعهد جديد من الابتزاز السياسي؟
ترامب: سول تدفع ثمن الحماية.. وبايدن أوقف الاتفاق
قال ترامب، في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز”، إنه تحدث مطولاً مع القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية بشأن الرسوم الجمركية، مشيراً إلى أن المحادثة شملت قضايا متعددة من بينها شراء الغاز الأمريكي المسال، وخط أنابيب محتمل في ولاية ألاسكا.
وأضاف ترامب: “خلال ولايتي الأولى، بدأت كوريا الجنوبية بدفع مليارات الدولارات مقابل الحماية العسكرية التي نقدمها لهم، لكن بايدن أوقف ذلك الاتفاق لأسباب غير مفهومة”.
وأشار ترامب إلى أن تكلفة الدفاع الأمريكي عن كوريا الجنوبية “ضخمة”، ويجب على سول أن تستمر في تحمل جزء من هذه الفاتورة.
الصين في المشهد.. وترامب يلوّح بصفقة غامضة
لم تغب الصين عن حديث ترامب، إذ أكد أنها “ترغب بشدة في إبرام صفقة مع الولايات المتحدة، لكنها لا تعرف من أين تبدأ”، في إشارة إلى الجمود في العلاقات التجارية بين البلدين.
ويأتي ذلك بينما تراقب بكين العلاقات الأمريكية الكورية الجنوبية عن كثب، في ظل صراع النفوذ في المحيطين الهندي والهادئ.
سول ترفض التحالف مع طوكيو وبكين ضد واشنطن
من جانبه، صرّح القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، وفقاً لـ”سي إن إن”، أن بلاده “لن تدخل في أي تحالف مع الصين أو اليابان لمواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية”.
وأكد المسؤول الكوري رغبة بلاده في التفاوض مع ترامب مباشرة بشأن الرسوم، مضيفاً أن “كوريا تسعى لحل دبلوماسي يحفظ العلاقات مع واشنطن دون التورط في نزاعات تجارية”.
إقالة في البنتاجون وسط ضغوط النيتو
وفي تطور داخلي، أعلن البنتاجون إقالة شوشانا شاتفيلد، نائبة لواء البحرية الأمريكية، من منصبها كممثلة للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، بسبب “انعدام الثقة” فيها من قبل وزير الدفاع.
القرار يعكس اضطرابات داخل المؤسسة العسكرية في ظل المتغيرات المتسارعة في السياسة الخارجية الأمريكية.
فهل تتحول الحماية العسكرية إلى ورقة ضغط اقتصادية دائمة؟
في ظل هذه التصريحات والتطورات، يبقى التساؤل: هل سيستمر ترامب في استخدام الأمن كأداة للابتزاز المالي مع الحلفاء؟ أم أن سياسات بايدن ستمنع عودة هذه المعادلة