نتنياهو يصعد نبرته: إما اتفاق نووي على الطريقة الليبية أو الحرب

في واحدة من أكثر التصريحات تصعيدًا، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سلسلة من الرسائل شديدة اللهجة لإيران والعالم، ملوّحًا بالخيار العسكري، ومشدّدًا على أنه لا اتفاق نووي مقبول ما لم يكن وفق النموذج الليبي.
كما فتح نتنياهو النار على حركة حماس وتركيا، في وقت تتصاعد فيه التوترات بالمنطقة، وسط تحذيرات دولية من اندلاع مواجهة شاملة. فهل باتت الحرب أقرب من أي وقت مضى؟
الخيار العسكري مطروح بقوة
نتنياهو لم يترك مجالًا للغموض، وأكد أن إسرائيل قد تلجأ لاستخدام القوة العسكرية إذا لم تُحرز المفاوضات النووية مع إيران تقدمًا حقيقيًا.
وقال نتنياهو: “إسرائيل والولايات المتحدة متفقتان على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لكننا نُصر على أن يتم تفكيك البرنامج النووي تحت إشراف أمريكي مباشر”.
اتفاق ليبي.. أو لا اتفاق
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل لن تقبل بأي تسوية ما لم تكن “على الطراز الليبي”، في إشارة إلى الاتفاق الذي أدى لتفكيك البرنامج النووي الليبي بالكامل.
وقال نتنياهو إن أي اتفاق جزئي يُبقي على بنى تحتية نووية “مرفوض تمامًا”.
حماس تحت النار.. والرهائن أولوية
وفي الملف الفلسطيني، جدّد نتنياهو تعهده “بالقضاء على حركة حماس بشكل نهائي”، وأكد أن العمليات العسكرية في غزة ستستمر حتى يتم إعادة جميع الرهائن إلى إسرائيل.
ووصف نتنياهو المعركة ضد حركة حماس بأنها “استراتيجية ولا تحتمل المساومة”، متجاهلًا الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
قلق من التمدد التركي في سوريا
نتنياهو وجّه أيضًا تحذيرًا واضحًا لأنقرة، قائلاً إن نية تركيا بإنشاء قواعد عسكرية في سوريا تشكّل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل، وإن حكومته تعارض هذا التحرك بشدة.
نتنياهو وترامب.. تقارب سياسي يتجاوز إسرائيل
وفي تسريبات كشفتها “نيويورك تايمز”، قال مسؤول أمريكي إن نتنياهو يرى في الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “رفيقًا” سياسيًا، خاصة في جهوده لتعديل النظام القضائي داخل إسرائيل بما يخدم رؤيته.
تضييق فرص التفاوض وتحذيرات أممية
في المقابل، عبّر مسؤولون أوروبيون عن قلقهم، مؤكدين أن “مساحة الحوار مع إيران باتت أضيق، حتى وإن أمكن تجنب الحرب”.
بينما حذرت اليونيفل من استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، مشددة على ضرورة احترام القرار 1701 لحفظ الاستقرار في الجنوب.
التصعيد على كل الجبهات.. فهل يشعل نتنياهو فتيل الحرب الشاملة؟
وسط تهديدات بالتصعيد من قطاع غزة إلى إيران ولبنان وسوريا، ومع استمرار التحريض ضد القضاء وتوترات مع الحلفاء، يبقى السؤال: هل يقود نتنياهو المنطقة إلى صراع مفتوح