بين التصعيد التجاري والدبلوماسية الاقتصادية العالم أمام مفترق طرق بعد رسوم ترامب الجمركية
وسط تصاعد التوتر التجاري، كشف المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض أن إدارة ترامب تتلقى “عدداً هائلاً” من طلبات التفاوض من دول حول العالم بخصوص الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد.
وأكد أن خطة مفصلة تُعدّ حالياً لعرضها على الرئيس ترامب تشمل تحديد الدول التي سيتم التفاوض معها ومواعيد بدء تلك المحادثات.
50 دولة على الخط الساخن
الممثل التجاري الأمريكي أكد أن قرابة 50 دولة تواصلت معه رسمياً لفتح نقاشات حول السياسات الجديدة التي أعلنتها واشنطن، واصفاً هذه المرحلة بأنها “الأكثر انشغالاً” في تاريخ المفاوضات التجارية الأمريكية.
وأشار الممثل التجاري الأمريكي إلى أن المحادثات مع اليابان كانت مثمرة، وأن الولايات المتحدة تسعى لتحسين فرص وصول منتجاتها للأسواق اليابانية.
الرسوم تبدأ غداً… والعجز التجاري مستمر
في الوقت نفسه، أعلن الممثل التجاري الأمريكي أن رسوم ترامب الجمركية الجديدة ستدخل حيز التنفيذ بدءاً من الغد، في خطوة قال إنها ضرورية لمعالجة العجز التجاري المزمن في البلاد، والذي يستمر منذ 50 عاماً.
العالم يرد… بحذر
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عبّر عن استيائه من رسوم ترامب الجمركية المفروضة، مؤكداً أنها “ليست جيدة للاقتصاد البريطاني ولا للاقتصاد العالمي”.
ورغم امتعاضه، دعا رئيس الوزراء البريطاني إلى تجنب الردود الانتقامية والتركيز على التفاوض كسبيل لتجاوز الأزمة.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن العالم يعيش مرحلة انتقالية في شكل التجارة الدولية.
الصين: لدينا الأدوات
أما رئيس الوزراء الصيني، فأكد أن بلاده تمتلك الأدوات الكافية لمعالجة أي اضطرابات اقتصادية قد تنجم عن هذه السياسات، في إشارة واضحة إلى استعداد بكين للرد بمرونة أو قوة حسب تطورات الوضع.
الفيدرالي الأمريكي: مستقل رغم الضغوط
وفي ظل هذا الزخم الاقتصادي، شدد المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض على أن الاحتياطي الفيدرالي هو الجهة الوحيدة المخولة باتخاذ قرارات رفع أو خفض أسعار الفائدة، مؤكداً احترام الإدارة لاستقلاليته.
التساؤل الأكبر: هل تنجح دبلوماسية الرسوم الجمركية؟
في ظل تعدد الأطراف وتضارب المصالح، يبقى السؤال: هل ستقود موجة التفاوض الحالية إلى تخفيف التصعيد، أم أننا أمام تصعيد عالمي جديد في حرب رسوم ترامب الجمركية
