رسائل تحت الطاولة ومفاوضات على النار: هل تعود إيران وواشنطن لطاولة الاتفاق؟

رسائل تحت الطاولة ومفاوضات على النار: هل تعود إيران وواشنطن لطاولة الاتفاق؟

في خطوة تُعيد إشعال الأمل والقلق في آنٍ واحد، كشف وزير خارجية  إيران  عباس عراقجي عن تبادل رسائل دبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسابيع الأخيرة، معلناً استعداد طهران للقاء أمريكي “غير مباشر” في سلطنة عمان. فهل نحن على أعتاب انفراجة أم في بداية جولة جديدة من التوتر الخفي؟

تبادل الرسائل وفتح أبواب الدبلوماسية 

في مقال نُشر بصحيفة “واشنطن بوست”، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده تلقّت رسائل من الولايات المتحدة وردّت عليها، واصفاً هذه الخطوة بأنها “محاولة جادة لتوضيح المواقف وفتح آفاق جديدة”. 

وأوضح وزير خارجية إيران عباس عراقجي أن اللقاء المرتقب يوم السبت في سلطنة عمان سيُعقد بصيغة غير مباشرة، لكنه يمثل “فرصة حقيقية” وفي الوقت ذاته “اختبار لصدق النوايا”.

الشكوك لا تزال حاضرة 

رغم الترحيب المبدئي، أشار وزير خارجية إيران إلى “جدار كبير من انعدام الثقة” لا يزال يفصل الطرفين، محمّلاً الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية التدهور بسبب إصرارها على سياسة “الضغط الأقصى”. 

ولفت وزير خارجية إيران إلى أن السعي نحو التفاوض ليس مناورة سياسية، بل “خيار استراتيجي” تؤمن به طهران رغم شكوكها.

الخيار العسكري مرفوض… والبديل مكلف 

وزير الخارجية شدد على أن أي صراع عسكري مع إيران لن يُحسم بسهولة، بل سيكلف المنطقة والولايات المتحدة تريليونات الدولارات”، مؤكداً أن السيناريوهات التي تُلوّح بها بعض الأطراف الأميركية ستكون أكثر تكلفة من حربَي أفغانستان والعراق مجتمعتين.

النووي والالتزام… بين الواقع والضجيج السياسي 

وعاد وزير خارجية إيران ليدافع عن موقف بلاده من الاتفاق النووي، قائلاً: “صحيح أن الاتفاق لا يُرضي ترامب، لكنه يحقق هدفاً أساسياً طهران لا تمتلك سلاحاً نووياً”. 

وأردف وزير الخارجية الإيراني: “بعد سبع سنوات من انسحاب واشنطن، لم يقدم أي دليل على أننا خرقنا التزاماتنا”.

لقاء سلطنة عمان… خطوة إلى الأمام أم دوران في الفراغ؟ 

بين الرسائل الهادئة والتصريحات الحادة، وبين الجهود الدبلوماسية والتهديدات العسكرية، تظل الأنظار شاخصة نحو مسقط يوم السبت. 

فهل يكون اللقاء بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بداية لتسوية شاملة… أم مجرد استراحة في طريق صراع طويل؟