السفير عمرو حلمي: فرنسا تتبنى مواقف أكثر تقدماً تجاه القضية الفلسطينية مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي

السفير عمرو حلمي: فرنسا تتبنى مواقف أكثر تقدماً تجاه القضية الفلسطينية مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي

صرح السفير عمرو حلمي عضو مجلس الشيوخ ان فرنسا اتخذت مواقف اكثر تقدما من مواقف عدد من دول الاتحاد الأوروبي حيال كيفية التعامل مع التطورات الخطيرة والأوضاع المتردية التي يشهدها الشعب الفلسطيني في كافة اراضيه المحتلة ، اذ عكس البيان المشترك الثلاثي المصري الفرنسي الأردني الصادر عن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للقاهرة  تطابق المواقف الفرنسية مع المواقف التي تتخذها مصر.

وأضاف: حيث تم التأكيد على  ضرورة العودة الفورية لوقف إطلاق النار لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الإنسانية الطارئه بشكل فوري وعاجل وضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين والعمل من اجل توفير الحماية للمدنيين وعمال الاغاثة الانسانية كما تضمن البيان الاعراب عن القلق البالغ من تردي الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

السفير عمرو حلمي: المواقف الفرنسية تواكب المواقف المصرية تجاه تطورات الأوضاع في فلسطين
 

وتابع السفير عمرو حلمي، أن البيان الثلاثي اكد ايضا  رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ومعارضة أية محاولات لضم الأراضي الفلسطينية والدعوة إلى وقف كافة الإجراءات الاحادية التي تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين ، وأهمية توفير الدعم الدولي لخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية التي انعقدت في القاهرة في الرابع من مارس الماضي تأكيد ان الحفاظ علي الأمن في غزة وفي جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة يجب ان يكون بشكل حصري تحت مظله السلطه الوطنيه الفلسطينية .

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أنه بالاضافة الى القضايا الهامة التي شملها البيان الثلاثي، فقد أحدث الاتصال التليفوني الذي أجراه القادة الثلاث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبيل اجتماعه في البيت الأبيض مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الأثر المطلوب في تأكيد ضرورة وقف الحرب وضمان سرعة تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني التي تعرقل اسرائيل إمكانية نفاذها لأكثر من ٢ مليون فلسطيني في غزة وتأكيد رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واضاف السفير عمرو حلمي ان تأكيد البيان على معارضة أية محاولات لضم الأراضي الفلسطينية مع وقف كافة الإجراءات الاحادية التي تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين إنما يعكس رفض المحاولات التي تقوم بها حكومة رئيس الوزراء نتنياهو من أجل تغيير الطبيعة الجغرافية والديمغرافية للأراضي الفلسطينية المحتلة بما يجهض عمليا التسوية السليمة على أساس صيغة حل الدولتين مشيرا في هذا الصدد ان اسرائيل تتحايل علي القانون الدولي من خلال تبنيها لخيار التهجير الطوعي ، اذ لايمكن عمليا وصف التهجير ” بالطوعي ” في الوقت الذي تفرض فيه اسرائيل حظرا كاملا من اكثر من ٣٧ يوما علي إمكانية نفاذ المساعدات الانسانية العاجلة للفلسطينيين وهو ما يتزمن مع استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين ومحاولاتها لتقسيم القطاع و استهداف كوادر الاغاثه والمستشفيات وسيارات الإسعاف التي تنقل المصابين من المدنيين الفلسطينيين، موضحا ان انطونيو جوتييريش سكرتير عام الامم المتحده كان محقا عندما ذكر  ان غزة أصبحت ” ساحة للقتل ” متهما اسرائيل بعرقله نفاذ المساعدات الإنسانية حيث مضي أكثر من شهر كامل دون قطرة واحدة من المساعدات الي غزة لا طعام لا وقود لا دواء لا امدادات تجارية ومع توقف المساعدات اعيد فتح بوابات الرعب من جديد.

وأوضح السفير عمرو حلمي، أن الموقف الفرنسي الذي يتطابق مع المواقف التي تتخذها مصر قد جاء في الوقت الذي تتخذ فيه عدد من دول الاتحاد الأوروبي مواقف شديدة الانحياز لإسرائيل ومنها دول لم توقف صادراتها العسكرية من الأسلحة لاسرائيل او التي استقبلت رئيس الوزراء نتنياهو على الرغم من حكم المحكمه الجنائيه الدوليه التي تعتبره مجرم حرب او من دول يتردد اعتزامها نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس والتي صوتت ضد مشروع القرار الذي تم اقراره في مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة والخاص بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وغيرها من مواقف عدد من الدول الغربية الأخرى التي تجرم التظاهرات الشعبية التي تطالب بوقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة وتوجيه تهمة معاداة السامية للمشاركين فيها،

وأكد السفير عمرو حلمي  ان الوقت قد حان لان تنهي كافة الديمقراطيات الغربية التجرد من الإنسانية وأن تتحرك نحو حماية المدنيين وضمان ايصال المساعدات الانسانية اللازمة للحياة وتجديد وقف إطلاق النا.