مسؤولة أممية: جوع الغزيين عار على المجتمع الدولي

أدانت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، بأشد العبارات استمرار الحصار اللاإنساني الذي تفرضه إسرائيل على سكان غزة، واصفاً أن صمت العالم أمام هذه المأساة التي يعيشها الغزيين “عار” على المجتمع الدولي.
مسؤولة أممية: جوع الغزيين عار على المجتمع الدولي
وقالت المسؤولة الأممية في تغريدة عبر صفحتها الرسمية على منصة إكس:”لماذا: بعد 19 شهرًا من العنف الإبادي، و60 يومًا دون دخول حبة أرز واحدة إلى غزة، يُعرض الفلسطينيون على العالم وهم يتدافعون للحصول على الطعام كما لو كانوا يلهثون بحثًا عن الهواء، ويتعرضون للأذى ويتجمعون بحثًا عن حفنة من الفراغ؟ يا أهل غزة. يا فلسطينيين. جوعكم اليوم عار علينا. لا ينبغي أن نسمح بمعاناتكم إذا كنا غير مبالين، أو كسالى، أو أنانيين، أو فاسدين، لدرجة تمنعنا من إيقافها فورًا”.
وفي 28 أبريل الماضي، نشرت الأمم المتحدة تقرير تصف فيه مدى سوء الأوضاع الإنسانية في غزة، بعد وقف إسرائيل المساعدات إلى قطاع منذ 2 مارس الماضي.
وكشفت تقارير كل من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) وبرنامج الأغذية العالمي إلى أن مخزونات الغذاء استنفدت مع تراكم إمدادات المساعدات عند المعابر الحدودية في انتظار إدخالها.
ويبلغ عدد سكان غزة أكثر من 2 نسمة يعتمدون في الغالب على المساعدات، لكن لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية منذ الثاني من مارس عندما فرضت إسرائيل حصارا كاملا على القطاع. وهو أطول حظر على دخول المساعدات إلى القطاع منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.
شبح المجاعة يلاحق غزة
وأدى الوضع إلى نقصٍ في الغذاء، ليس فقط، بل في مواد أخرى، بما في ذلك الأدوية وإمدادات المأوى والمياه النظيفة. وقد لاحظ برنامج الأغذية العالمي مؤخرًا ارتفاعًا في أسعار المواد الغذائية بنسبة 1400% مقارنةً بفترة وقف إطلاق النار، التي استمرت من 19 يناير إلى 18 مارس من هذا العام.
وحذر شركاء العمل الإنساني من تدهور الوضع الغذائي في غزة. فمنذ يناير، سُجّلت حوالي 10,000 حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال، ورغم أن إمدادات العلاج لا تزال متاحة في الجنوب، فإن الوصول إليها لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا بسبب القيود التشغيلية والأمنية.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن نفاد المخزونات الأساسية في غزة يتجاوز بكثير مسألة الغذاء. فعلى سبيل المثال، تنفد الإمدادات الطبية في وقت يتزايد فيه عدد المصابين في حوادث الإصابات الجماعية.
كما تعاني غزة أيضًا من نقص في المستلزمات الجراحية. وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن مستودعاتها قد نفدت من الحليب العلاجي والمضادات الحيوية الوريدية ومسكنات الألم، بالإضافة إلى محطات الأكسجين.
وبينما يستمر حظر المساعدات، يبذل العاملون في المجال الإنساني كل ما في وسعهم للوصول إلى الناس بأي إمدادات متاحة لهم.
كما لديهم مخزونات من المواد الغذائية وغيرها من المواد المنقذة للحياة جاهزة ومنتظرة للدخول إلى قطاع غزة بمجرد إعادة فتح المعابر الحدودية.
ويشمل ذلك ما يقرب من 3000 شاحنة من المساعدات المقدمة من الأونروا، في حين يمتلك برنامج الأغذية العالمي أكثر من 116 ألف طن من المساعدات الغذائية – وهو ما يكفي لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى أربعة أشهر