تفاصيل البطاقة التى استخدما الرئيس ماكرون بمحطة مترو عدلى منصور.. وهل يمكن تطبيقها

تفاصيل  البطاقة التى استخدما الرئيس ماكرون بمحطة مترو عدلى منصور.. وهل يمكن تطبيقها

في مشهد التقطته عدسات الإعلام وترك بصمته في أذهان الكثيرين، أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدهشة خلال زيارته الأخيرة لمصر، ليس فقط لحضوره في محطة عدلي منصور – تلك التحفة المعمارية الحديثة – ولكن لطريقة دخوله البسيطة والذكية، حيث استخدم بطاقة إلكترونية ذكية بدت كأنها مفتاح لمستقبل النقل في مصر.

بطاقة “Navigo” الفرنسية الشهيرة

طبقا لـ تحيا مصر ، الواقعة التي بدت في ظاهرها تفصيلًا بروتوكوليًا صغيرًا، تحولت سريعًا إلى محور نقاش على مواقع التواصل الاجتماعي وبين المتخصصين في مجال النقل الذكي.

البطاقة التي استخدمها ماكرون هي بطاقة “Navigo” الفرنسية الشهيرة، والتي تتيح لمستخدميها التنقل بين وسائل المواصلات العامة من مترو وحافلات وقطارات بسهولة تامة، دون الحاجة لشراء تذكرة في كل مرة.

هل يمكن أن نراها في مصر؟

في الواقع، تشهد منظومة النقل في مصر، خاصة في القاهرة الكبرى، تطورًا لافتًا في السنوات الأخيرة. 

وقد بدأت بالفعل بوادر إدخال أنظمة التذاكر الذكية، سواء عبر البطاقات القابلة لإعادة الشحن أو من خلال تطبيقات الهاتف، لكن البطاقة التي استخدمها ماكرون تمثل قفزة أبعد، إذ تتيح الربط الكامل بين مختلف وسائل النقل دون انقطاع أو حاجة لتذاكر متعددة.

تطبيق هذه التقنية في مصر ممكن من الناحية الفنية، لكنه يتطلب تكاملًا بين شركات النقل المختلفة، وربطًا إلكترونيًا دقيقًا بين شبكات المترو والقطارات والحافلات، إضافة إلى بنية تحتية رقمية قوية.

نقلة نوعية في وسائل النقل المصرية

وفي ظل التوجه الحالي للدولة نحو التحول الرقمي، وتوسع مشاريع النقل الذكي، فإن تجربة مثل بطاقة “ماكرون” قد لا تكون بعيدة عن الواقع المصري، بل وقد نراها قريبًا في محطاتنا إذا ما توافرت الإرادة والتنسيق بين الجهات المعنية.

نحو منظومة نقل ذكية متكاملة.. الحلم أقرب مما نتصور

رغم أن بطاقة ماكرون الذكية بدت للبعض مجرد لقطة بروتوكولية، فإنها في الحقيقة تفتح الباب واسعًا أمام نقاش جاد حول مستقبل النقل في مصر.

فالوصول إلى منظومة تكنولوجية موحدة تتيح للمواطن التنقل بسلاسة وكرامة، ليس حلمًا بعيدًا، بل خطوة قابلة للتحقق في ظل ما نشهده من تطورات لافتة في البنية التحتية والمشروعات القومية.

التحدي الآن لا يكمن في التكنولوجيا، بل في التنسيق، والإرادة، والسرعة في التنفيذ، وإذا ما سارت الخطط كما هو مرسوم لها، فقد تكون لحظة تمرير ماكرون لبطاقته على بوابة المترو الشرارة الأولى لانطلاق مصر نحو تجربة نقل ذكي بمعايير عالمية… فهل نكون على الموعد؟