«تزوجا أمس وماتا اليوم».. مقتل عروسين في غزة جراء قصف إسرائيلي لمنزلهما

بعد ساعات من زفافهما، قتل عروسان فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف منزلهما في خان يونس على قطاع غزة، ويأتي هذا فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على عموم المدينة الفلسطينية وحولها إلى منطقة منكوبة تحتاج إلى سنوات لإعادة إعمارها من جديد. 

مقتل عروسين في غزة بعد ساعات من زواجهما 

وذكر المركز الفلسطيني للاعلام، بمقتل علاء أبو العينين وهالة زعرب في قصف إسرائيلي استهدف منزلهما اليوم.

وانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، صور لعروسان لكن ليس في زفاف، وإنما ملفوفين في كفن أبيض يلتف حوله الناس واقفين مذهولين وتظهر على ملامحهم المزيج من الحزن من هذا المشهد، إلى جانب الإرهاق والتعب من هذه الحرب التي لم يكتب حتى الآن نهاية لها. 

مقتل العروسين، هو مشهد يتكرر يومياً بل كل ساعة مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية الغاشمة على غزة، إذ أعلن الدفاع المدني مقتل 11 فلسطينيًا بينهم ثلاثة أطفال رضع فجر السبت في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزلًا في مخيم خان يونس في جنوب غزة.

وصرح المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: “في مجزرة جديدة استشهد 11 مواطنًا فلسطينيًا باستهداف منزل لعائلة البيرم في مخيم خان يونس فجرًا، ومن بين الشهداء أربعة أطفال وبينهم 3 أطفال رضع يبلغ أحدهم شهرًا واحدًا، واثنان يبلغان عامًا”. ولفت إلى أنه تم التعرف على ثمانية من الشهداء وجميعهم من العائلة ذاتها.

هذا، وأعلنت مصادر صحية في غزة، وفاة طفلة بسبب المجاعة والجفاف في مدينة غزة، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في القطاع إلى نحو 54.

96% عاجزين عن تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية في غزة 

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من أن أكثر من 96%  من النساء والأطفال في غزة باتوا عاجزين عن تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.

وكشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة إلى أن 1.95 مليون فلسطيني من أصل 2.2 مليون في غزة يعاني مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي.

وفي منتصف مارس، استأنف الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة مما أسفر عنه مقتل أكثر من 1200 شخص. 

ومنذ اندلاع حرب في غزة السابع من أكتوبر 2023، قتل أكثر من 52 ألف فلسطيني.