البيت الأبيض: 70 دولة تتواصل مع ترامب لتعزيز العلاقات الاقتصادية… وواشنطن تواصل الضغط على طهران وبكين

البيت الأبيض: 70 دولة تتواصل مع ترامب لتعزيز العلاقات الاقتصادية… وواشنطن تواصل الضغط على طهران وبكين

في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات متعددة، أعلن البيت الأبيض أن نحو 70 دولة تواصلت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة. 
ويأتي هذا التصريح في ظل سياسة اقتصادية متشددة انتهجتها إدارة ترامب، التي تهدف إلى إعادة هيكلة العلاقات التجارية العالمية، بما في ذلك إصرارها على فرض رسوم جمركية على العديد من الدول، وعلى رأسها الصين. 
كما أشار البيت الأبيض إلى أن قرار المحكمة العليا الأخير بشأن ترحيل الإرهابيين من الولايات المتحدة يُعتبر انتصارًا كبيرًا للسياسات الأمنية والاقتصادية.

البيت الأبيض يعلن نهاية “عصر الاستسلام الاقتصادي”

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب يعتقد أن “عصر الاستسلام الاقتصادي الأمريكي قد انتهى”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لم تعد مستعدة لقبول ممارسات تجارية غير عادلة من دول أخرى. 
وأكد البيت الأبيض أن هذا التوجه يعكس موقفًا حازمًا في التعامل مع الدول التي تضر بالمصالح الأمريكية.
كما أشار إلى أن العديد من الدول بدأت بالفعل في إعادة النظر في ممارساتها التجارية، ويعمل بعضها على فتح أسواقها أمام المنتجات الأمريكية.

تطورات في العلاقات التجارية: الضغط على الصين وإسرائيل

في سياق متصل، أشار البيت الأبيض إلى أن الصين ارتكبت “خطأ فادحًا” بفرض رسوم جمركية على المنتجات الأمريكية، ما دفع الولايات المتحدة إلى فرض رسوم إضافية على المنتجات الصينية. 
واعتبر البيت الأبيض أن هذه السياسات تؤثر سلبًا على العمال الأمريكيين، مما يزيد من تعقيد المفاوضات التجارية. 
في نفس الوقت، أشاد البيت الأبيض بالنهج الإسرائيلي في التعامل مع التحديات التجارية، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تعهد بوضع حد للعجز التجاري مع الولايات المتحدة وإزالة الحواجز التجارية، وهو النهج الذي يُعتبر نموذجًا يحتذى به لبقية دول العالم.

ترامب يضغط على إيران: العقوبات والرسوم الجمركية على الطاولة

إلى جانب التحركات التجارية، تواصل إدارة ترامب سياسة الضغط على إيران، حيث فرضت عقوبات مشددة عليها، مؤكدة أن أمام طهران خيارين: إما التوصل إلى اتفاق، أو تحمل عواقب “باهِظة”. 
وأشار البيت الأبيض إلى أن المحادثات المباشرة مع إيران ستُعقد يوم السبت المقبل، وستكون جزءًا من مساعٍ لتحقيق تسوية دبلوماسية.
ولكن في الوقت ذاته، شدد البيت الأبيض على أن الرسوم الجمركية الإضافية على الصين ستدخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء القادم.

مفاوضات متعددة: واشنطن تعزز من استراتيجياتها التجارية والعسكرية

عند الحديث عن مستقبل العلاقات التجارية، أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستواصل التفاوض مع الدول على أساس فردي لتحقيق اتفاقات تجارية جديدة. 
كما أعلن البيت الأبيض أن المفاوضات تشمل أيضًا قضايا المساعدات الخارجية والوجود العسكري في الدول الأخرى، كجزء من تقييم شامل للسياسات الأمريكية. 
من ناحية أخرى، ذكر البيت الأبيض أن ترامب متفائل بشأن الاقتصاد الأمريكي، خصوصًا مع انخفاض أسعار النفط.

هل ستتمكن واشنطن من تحفيز الاقتصاد العالمي؟

ومع استمرار السياسة الاقتصادية الحازمة التي يتبناها الرئيس ترامب، يبقى التساؤل: هل ستنجح الإدارة الأمريكية في تحقيق أهدافها الاقتصادية أم أن التوترات مع الصين وإيران ستؤدي إلى تصعيد أكبر في الأزمات العالمية؟