تلميذ يحاول إنهاء حياته شنقًا بعد مصادرة والدته هاتفه في الوراق

شهدت منطقة الوراق بمحافظة الجيزة واقعة إنسانية صادمة، بعدما أقدم تلميذ في إحدى المدارس على محاولة إنهاء حياته شنقًا داخل منزله، نتيجة مروره بأزمة نفسية حادة عقب قيام والدته بمصادرة هاتفه المحمول، ما أثار صدمة كبيرة بين أسرته وأهالي المنطقة.

التحرك السريع أنقذ حياة التلميذ

تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة بلاغًا من الأهالي يفيد بمحاولة طفل الانتحار داخل مسكنه الكائن في نطاق قسم شرطة الوراق. وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى موقع البلاغ، وجرى نقل الطفل إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف، حيث خضع للفحص الطبي والإسعافات الأولية التي أنقذت حياته، وأكد الأطباء استقرار حالته الصحية بعد تلقيه الرعاية اللازمة.

مصادرة الهاتف المحمول سبب مباشر للحالة النفسية

وكشفت التحريات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية عقب الاستماع لأقوال والدته وبعض أفراد العائلة، أن الطالب دخل في حالة من الانهيار النفسي إثر مصادرة والدته لهاتفه المحمول، نتيجة انشغاله الدائم به وتقصيره في واجباته الدراسية، وهو ما أدى إلى دخوله في نوبة غضب شديدة دفعت به إلى التفكير في إنهاء حياته بطريقة مأساوية.

التحقيقات تنفي وجود شبهة جنائية

أكدت التحريات الجنائية التي أجريت بمعرفة رجال المباحث، عدم وجود أي شبهة جنائية في الواقعة، حيث تبين أن محاولة الانتحار كانت بدافع نفسي خالص، وليس هناك أي مؤشرات على وجود تدخل من أطراف خارجية أو تعرض التلميذ لأي عنف أو تهديدات. وتم تحرير محضر بالواقعة داخل قسم شرطة الوراق، وأحيل إلى جهات التحقيق التي تولت مباشرة التحقيقات.

استدعاء ولي الأمر لسماع أقواله

أمرت النيابة العامة باستدعاء ولي أمر التلميذ لسماع أقواله حول ظروف الواقعة، ومراجعة سلوك الابن وحالته النفسية والاجتماعية، كما طلبت تقريرًا مفصلًا من المستشفى حول الوضع الصحي للتلميذ وتطور حالته بعد نقله من موقع الحادث.

التحقيقات مستمرة.. والأسرة تلتزم الصمت

وتواصل جهات التحقيق مراجعة المحضر وسماع أقوال الشهود، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وأكدت مصادر أمنية أن التلميذ سيخضع لمتابعة نفسية بالتنسيق مع الجهات المختصة، لضمان عدم تكرار محاولة الانتحار، ولفهم طبيعة الأزمة التي مر بها بشكل شامل.