بعد سنوات من التأييد والرفض..هل ينجح «الشيوخ» في حسم قضية تجديد الخطاب الديني في مصر ؟ (تفاصيل)

شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ضرورة تجديد الخطاب الديني خلال الفترة الحالية، مؤكدة بأن هذا لن يتحقق إلا من خلال دعاة مستنيرين الذين يتمتعون بسعة الأفق، وغنى بالعلم، ووعي بالتحديات، وقدرة على تقديم حلول واقعية تمس حياة الناس وتعالج مشكلاتهم.
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدعاة هم حملة لواء هذا الفكر القويم، ويجب أن يكونوا قادرين على مخاطبة الناس بعقلانية، مع الحفاظ على مقاصد الدين وثوابته العريقة.
وسبقت وضعت الحكومة في برنامجها رؤية خاصة من أجل تجديد الخطاب الديني، مستفيدة من المؤسسات الدينية في مصر والتي تمتلك دورا ثقافيًا كبيرًا نظرا لعراقتها وتاريخها الطويل وقدرتها على بث القيم الإيجابية وروح التسامح ونبذ روح الكراهية والتمييز، ومن شأن تجديد الخطاب الديني أن يضمن ذلك ويحقق الوحدة والتماسك المرجو بين فئات الشعب المختلفة.
بعد سنوات من التأييد والرفض.. هل ينجح الشيوخ في حسم قضية تجديد الخطاب الديني في مصر ؟ (تفاصيل)
وبعد مناقشات عديدة، سيحسم مجلس الشيوخ برئاسة المستشار الدكتور عبد الوهاب عبد الرازق، قضية تجديد الخطاب الديني من خلال مناقشة الطلب المقدم من النائب محمد شوقي العناني، لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن “سياسات الدولة في تجديد الخطاب الديني وتعزيز التعاون المؤسسي لنشر الفكر الوسطي، وبناء وعي ديني مستنير لدى النشء والشباب”.
رؤية الحكومة في تجديد الخطاب الديني
وقدمت الحكومة رؤية خاصة لها من أجل تجديد الخطاب الديني، جاءت كما يلي:
ـ تعزيز التعاون بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف والمؤسسات الدينية الأخرى لنشر الخطاب الديني المعتدل.
ـ تنظيم مؤتمرات وندوات دورية بمشاركة علماء الدين الإسلامي والمسيحي: لتشجيع ودعم الحوار بين مختلف الأديان بما يعزز التفاهم المتبادل والسلام الاجتماعي.
ـ استمرار جهود الأزهر الشريف والكنائس المصرية في العمل معا تحت مظلة مبادرة “بيت العائلة المصرية لتأكيد قيم المواطنة والتسامح، والحوار، ومكافحة التحريض على العنف والتمييز، وتدريب الوعاظ والقساوسة على الخطاب الديني الوسطي.
ـ العمل مع وسائل الإعلام لتقديم سلسلة من البرامج التفاعلية عبر الإذاعة والتلفزيون والتي تستضيف علماء الدين لمناقشة أبرز القضايا المعاصرة، بما يُسهم في نشر الفهم الصحيح للدين وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
ـ إنشاء مراكز تدريب متخصصة لتأهيل الأئمة والدعاة والخطباء بشكل مستمر على الخطاب الديني المعتدل، وكيفية التعامل مع القضايا الاجتماعية الراهنة بطريقة تعزز الوحدة والتماسك الاجتماعي، وبما يتماشى مع متطلبات العصر.
ـ العمل على تضمين مواد دراسية في المراحل التعليمية المختلفة لتعزيز الفهم الصحيح للدين ومعالجة المفاهيم المغلوطة لدى النشء والشباب.
ـ العمل على تطوير تطبيقات ومنصات إلكترونية توفر محتوى تعليميا وثقافيا حول مفاهيم المواطنة والفكر الديني الوسطي.
ـ مواصلة “المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام دوره في متابعة وسائل الإعلام والصحف: الضمان التزامها بتعزيز قيم التنوع والاختلاف وعدم بث محتوى يدعو للكراهية والتمييز والتطرف.
ـ مواصلة مجموعة العمل الوطنية المعنية بمواجهة الأفكار الهدامة والمتطرفة بمصر والمنطقة، وتنسيق الجهود والأنشطة المنفذة على المستوى الوطني لرفع الوعي ومواجهة المفاهيم غير السوية والهدامة.
ـ التوسع في برامج تدريب الأئمة والواعظات لتثقيفهم وتنمية مهاراتهم، بما يسهم في ضبط الخطاب الدعوي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر الفكر الوسطي المعتدل.
ـ التوسع في الأنشطة الدينية لتوعية الشباب وتثقيفهم وترسيخ قيم المواطنة والانتماء من خلال الدروس الدينية والقوافل والندوات.
ـ استمرار التعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي لعقد دورات تثقيفية للأئمة والواعظات تسهم في مكافحة الإدمان بجميع أشكاله.