انفجار جديد يهز إيران: حريق ضخم في مشهد بعد كارثة ميناء رجائي.. هل تعاني طهران من أزمة أمان صناعي؟

في تطور مقلق يعكس تصاعد الحوادث الصناعية في إيران، اندلع حريق هائل في مصنع للدراجات النارية بمدينة مشهد، بعد أسبوع فقط من الانفجار المدمر الذي وقع في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس. 
هذه الحوادث المتتالية تثير تساؤلات حول معايير السلامة والإجراءات الوقائية المتبعة في المنشآت الصناعية الحيوية في البلاد.

حريق ضخم في مشهد:

أعلنت منظمة الدفاع المدني والإطفاء في إيران عن نشوب حريق واسع النطاق في مصنع للدراجات النارية بمدينة مشهد، بالقرب من مصنع إلكترو استيل. 
وصرح المدير العام لإدارة الإطفاء في مشهد بأن الحريق اندلع في مستودع للإطارات والكرتون بمساحة أربعة آلاف متر مربع، مما أدى إلى تصاعد ألسنة الدخان التي كانت مرئية من مسافات بعيدة. 
تم إرسال فرق الإطفاء من عدة محطات إلى موقع الحادث الواقع في طريق النبي الأعظم، وتعمل حالياً على السيطرة على الحريق.

كارثة ميناء الشهيد رجائي:

يأتي هذا الحريق بعد أسبوع من الانفجار الهائل الذي وقع في ميناء الشهيد رجائي بمدينة بندر عباس في إيران، والذي أسفر عن مقتل 46 شخصاً وإصابة أكثر من 1100 آخرين، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية.
الانفجار الذي سُمع دويه على بعد عشرات الكيلومترات، ألحق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية للميناء، الذي يعد مركزاً حيوياً لحركة التجارة الإيرانية. 
وقد أعلنت السلطات الإيرانية أن التحقيقات الأولية أظهرت وجود تقصير واضح في الحادثة، وتم استدعاء عدد من المتسببين في الحادث لمتابعة التحقيقات.

تحقيقات مستمرة وتساؤلات قائمة:

أمر المرشد الإيراني، علي خامنئي، بإجراء تحقيق معمق لتحديد أسباب الانفجار في ميناء الشهيد رجائي، مشدداً على ضرورة كشف أي إهمال أو نية للتسبب بهذا الانفجار. 
وفي الوقت الذي تستمر فيه التحقيقات، تتزايد التساؤلات حول مدى التزام المنشآت الصناعية في إيران بمعايير السلامة والإجراءات الوقائية، خاصة في ظل تكرار مثل هذه الحوادث.

هل تتجه إيران نحو أزمة صناعية متفاقمة؟

تكرار الحوادث الصناعية في إيران خلال فترة زمنية قصيرة يثير مخاوف من وجود أزمة متفاقمة في قطاع السلامة الصناعية. 
ومع استمرار التحقيقات في حادثة ميناء الشهيد رجائي واندلاع حريق جديد في مشهد، يبقى السؤال: هل تتخذ السلطات الإيرانية الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث، أم أن البلاد على أعتاب أزمة صناعية تهدد سلامة المواطنين والاقتصاد الوطني؟