زوزو ماضي.. عانت من عقدة الفساتين القصيرة وحكم عليها بالسجن 181 عاما

زوزو ماضي.. عانت من عقدة  الفساتين القصيرة وحكم عليها بالسجن 181 عاما

في التاسعة من عمرها كانت زوزو ماضي طالبة بمدرسة الفرنسيسكان في بنى سويف، وبمناسبة عيد الفصح اشترى لها والدها فستانا من “شيكوريل” بأكمام قصيرة حسب النوضة في ذلك الوقت، ارتدته في صباح يوم العيد وذهبت به إلى الكنيسة.

بمجرد أن شاهدتها ناظرة المدرسة عنفتها، وطردتها، وهي تلومها على أنها ترتدي فستانا بهذا الشكل في الكنيسة، وهي تطلب منها العودة إلى البيت واستبدله بفستان آخر لتلحق بزميلاتها في الحفل.
في طريق ذهابها  إلى البيت وقفت أمام بائع جرائد واشترت صحيفة صنعت من أوراقها أكماما للفستان وعادت إلى الكنيسة، وهي تلف ذراعيها بورق جرائد، ما تسبب لها في عقدة نفسية بعد ذلك من الفساتين ذات الأكمام القصيرة، حسب مجلة آخر ساعة في عددها الصادر يوم 9 من شهر ديسمبر عام 1953.

زوزو ماضي أم لطفلين في الخامسة عشر من عمرها 

لدت زوزو ماضي يوم 14 ديسمبر ١٩١٤ ببني سويف، واسمها الحقيقي فتنة داود سليمان أبو ماضي، أتقنت ثلاث لغات أجنبية، وأجادت العزف على البيانو، وتوجت في سن صغيرة جدا  من ابن عمها، لتجد نفسها وهي في الخامسة عشرة أماً لطفلين: أنطون وإيفون، ولم تستطع الاستمرار في حياتها الزوجية.

أحبت زوزو ماضي التمثيل، لكن والدها اعترض وفرض عليها حراسة حين طلبها المخرج محمد كريم لتعمل معه، ولكنها تمكنت من إقناعه، وسافرت إلى القاهرة، لتقيم في وسط البلد في غرفة مفروشة وهي لا  تملك إلا 270 قرشاً.

أخت “عبد الوهاب” أول أدوار زوزو ماضي 

أول أدوار زوزو ماضي في السينما عام 1938، جسدت دور شقيقة الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم “يحيا الحب”، لتلعب دور المرأة الشريرة “خرابة البيوت” في العديد من الأفلام مثل: “سيدة القصر”، و”موعد على العشاء”، وآخر أعمالها “القضية رقم ١” عام ١٩٨٣.
التحقت زوزو ماضي بفرقة الشاعر خليل مطران ومن بعدها “الفرقة القومية” و”فرقة رمسيس”، وشاركت في ٧٠ مسرحية، إضافة إلى عدد من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية.

زوزو ماضي وتجارة المخدرات 

سنة  ١٩٥٥ التقت زوزو ماضي برجل أعمال يدعي كمال عبد العزيز وبعد عشر أيام من لقاءهما الأول تزوجته، و ألقى القبض عليها وعلى زوجها ضمن عصابة تهريب المخدرات وقضت تسعة أشهر في السجن الاحتياطي إلى أن برأتها المحكمة. 
بعد 249 يوما قضتها زوزو ماضي في السجن أفرج عنها في مارس 1957، بعد أن برئتها المحكمة، في حين كان مجموع أحكامها 181 عاما من السجن وغرامات قدرها 22 ألف جنيه وفق جريدة الأخبار 1957.
أما زوجها كمال عبد العزيز فقد حكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة ، ففرحت ببرائتها، وبكت حزنا على زوجها الذي طلب منها نقودا قبل أن تفارقه فأعطته الجنيه الوحيد الذي كان في حقيبتها وكلفت محامين بالطعن على الحكم،  وتوفيت زوزو ماضي في التاسع من إبريل عام ١٩٨٢ بعد معاناة  مع قرحة المعدة.