في ذكرى وفاته.. فؤاد خليل طبيب أسنان يعرض مرضاه للخطر بسبب الفن

في ذكرى وفاته.. فؤاد خليل طبيب أسنان يعرض مرضاه للخطر بسبب الفن

بكذبة بيضاء دخل فؤاد خليل الفن، كان يشيع في الاستديوهات أنه ابن خالة الفنانة شادية، ويحصل على أدوار مقابل ذلك، مستغلا أن والدته من أصل تركي ووالدة شادية كذلك.

التحق فؤاد خليل بكلية طب الأسنان بناء على رغبة والده الذي كان يمتهن نفس المهنة إضافة إلى أشقائه، وأثناء الدراسة في الكلية تقدم لاختبارات معهد التمثيل مرتين ورسب في كلاهما، وكان من أعضاء اللجنة: زكي طليمات وجلال الشرقاوي، وأخبروه بأنه “لا يصلح للتمثيل”، وهي المقولة التي تسببت في أذى نفسي شديد له، وكان من نتيجتها أنه تعثر في الدراسة وقضى في الكلية 7 سنوات بدلا من خمسة. 

فتح فؤاد خليل عياة خاصة، وبسبب حبه الشديد للفن عرض حياة أحد مرضاه للخطر، وهو يجري له عملية جراحية في الفم بدأت في الثامنة مساء، استغرقت وقتا أكبر مما كان يظن، وكان عليه أن يذهب إلى المسرح، ونتيجة للقلق تسبب في نزيف للمريض، وقعت على إثره الممرضة وهي مغمى عليها، وكل ما فعله فؤاد خليل أنه ترك المريض ينزف والممرضة مغمى عليها، وجرى ليلحق بموعده رفع الستارة في العاشرة مساء. 

فؤاد خليل ملك الشطرنج

كان فؤاد خليل يعشق لعبة الشطرنج، ما جعله يعلمها لابنه، الذي تفوق عليه في اللعبة، وفق جريدة “أخبار الرياضة” التي شهدت مباراة فاصلة بين الأب وابنه، سأل فيها فؤاد ابنه: هل تعرف من هو أستاذ الشطرنج، فرد بسرعة: وبدون تفكير: بابا فؤاد خليل، فضحك فؤاد وقال: أنت شایفنی يا ابني سوفیتی، أستاذ الشطرنج  هو “أليكسندر يلتسن” السوفيتي.

وحين سأل المحرر أين أقيمت آخر مباراة لبطولة العالم للشطرنج؟، أجاب ابنه محمد:  في بيتنا وغلبت بابا والجمهور كان مام، ف.قال فؤاد بصوت خافت: يا ابنی بلاش سيرة ماما، إلى أن قال له محمد ابنه: کش ملك يا بابا، فصعق فؤاد وقال مات الملك وعاش محمد فؤاد، ووعد ابنه  بنزهة داخل لنش وهي من الهوايات التي يعشقها فؤاد خليل من صغره أيضا، حسب “أخبار الرياضة”

فؤاد خليل وإهماله لصحته على حساب الفن 

انتشار فؤاد خليل في الفترة من منتصف الثمانينيات وحتى منتصف التسعينيات، جعلته يشارك في العديد من الأعمال، ينتهي من مسرحية الثالثة فجرا، وينطلق إلى الإستديو لتصوير فيلم الثامنة صباحا،  وقد يواصل العمل 3 أيام بدون نوم، وحين سأله ابنه ذات مرة، بعد أن لاحظ عليه الإجهاد: “أنت مش تعبان؟”، رد عليه: “آه تعبان.. بس تعب أنا حابه.. أنا حابب التعب اللي من النوع ده عشان كده مش حاسس بيه”. 

أول وآخر أعمال فؤاد خليل 

أول ظهور للفنان فؤاد خليل كان في مسرحية “سوق العصر” عام 1968، وامتد مشواره إلى 36 عاما، قدّم خلالها ما يقرب من 60 فيلما، أشهرها “الكيف، التعويذة، الدنيا على جناح يمامة، البيضة والحجر، الذل” إضافة إلى 15 مسرحية، بينها: مع خالص تحياتي، راقصة قطاع عام، ع الرصيف. 

وآخر أعمال فؤاد خليل فيلم صايع بحر، مع أحمد حلمي ومن بعده أصيب بشلل رباعي أوقفه عن العمل تمامًا وتوقف نشاطه الفني في 2004 وتوفي عام 2012 عن عمر ناهز الـ 72 عاما.

 وفاة فؤاد خليل بسبب صدمة بتر القدم 

أصيب فؤاد خليل في نهاية أيامه بجلطة، تسببت في إصابته بشللٍ نصفي، إضافة إلى مرض السكري ، فكان يتردد على المستشفى لفتراتٍ طويلة، وقضى بداخلها 6 سنوات، فأصيب بقرح الفراش، وتسمم في الدم، وعلم خليل أن الأطباء اتخذوا قرارا ببتر قدمه ففارق الحياة بعدها بـ3 أيام فقط.