بريطانيا تُحدث خططها السرية تحسبًا لهجوم روسي مباشر وسط تصاعد التوترات الأوروبية

في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية بين روسيا والغرب، بدأت بريطانيا في تحديث خطط الطوارئ الدفاعية التي لم تُراجع منذ أكثر من عقدين، تحسبًا لاحتمال وقوع هجوم عسكري مباشر من قبل روسيا.
تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه المخاوف من استعدادات موسكو لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية، مما يضع أوروبا في حالة تأهب قصوى.
حكومة بريطانيا تطلب خطط طوارئ محدثة لمواجهة التهديدات الحديثة
وفقًا لتقارير إعلامية، طلبت حكومة بريطانيا تحديث خطط الطوارئ التي تعود إلى أكثر من 20 عامًا، والتي تشمل سيناريوهات محتملة لهجوم عسكري مباشر.
تشمل هذه خطط حكومة بريطانيا تجهيز ملاجئ، وضمان استمرارية عمل الحكومة، وتأمين البنية التحتية الحيوية مثل محطات الطاقة النووية.
كما تتضمن الخطط الجديدة لحكومة بريطانيا التعامل مع التهديدات السيبرانية والهجمات على شبكات الاتصالات والنقل.
تصريحات رسمية تؤكد الجاهزية
أكد متحدث باسم الحكومة البريطانية أن “لدى المملكة المتحدة خططًا قوية وجاهزة لمجموعة من حالات الطوارئ المحتملة، تم تطويرها واختبارها على مدار سنوات عديدة”.
تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا
في سياق متصل، أعلنت هيئة الطيران الروسية عن إعادة فتح جميع مطارات موسكو بعد توقف الرحلات إثر تقارير عن هجوم بطائرة مسيرة.
كما أفادت وكالة ريا نوفوستي بأن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت 105 طائرات مسيرة أوكرانية خلال الليل. وأشار الجيش الأوكراني إلى أنه يخوض معارك في منطقة كورسك الروسية منذ 24 ساعة.
تحذيرات من تصعيد محتمل
من جانبه حذر سكرتير مجلس الأمن الروسي من أن النيتو والاتحاد الأوروبي أطلقا برامج تهدف لإعداد الغرب لصراع عسكري مباشر مع روسيا.
وأشار سكرتير مجلس الأمن الروسي إلى أن هذه التحركات قد تؤدي إلى تصعيد التوترات وزيادة احتمالية اندلاع صراع واسع النطاق.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده أوروبا، حيث تتزايد المخاوف من تصعيد النزاع بين روسيا وأوكرانيا إلى صراع أوسع يشمل دولًا أخرى.
كما تُظهر هذه التحركات أن بريطانيا تأخذ التهديدات الأمنية على محمل الجد، وتسعى لتعزيز جاهزيتها لمواجهة أي تطورات محتملة.
ومن خلال تحديث خطط الطوارئ وتطوير القدرات الدفاعية، تسعى الحكومة البريطانية إلى تعزيز جاهزيتها لمواجهة أي تهديد محتمل، في ظل بيئة أمنية متغيرة وغير مستقرة ولضمان أمن وسلامة مواطنيها في ظل بيئة دولية متغيرة