«جهود مصرية لوقف الحرب».. مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية ونظيره السوداني

استكمالاً للجهود التي تبذلها مصر من أجل إنهاء الحرب في السودان والمستمرة لنحو عامين، مع ارتفاع وتيرة الهجمات التي تشنها ميليشيا الدعم السريع لاسيما في مدينة بورسودان والتي تعد أهم المدن الحيوية في السودان ومقر الحالي للحكومة السودانية، جدد د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الثلاثاء، التأكيد خلال مكالمة هاتفية مع نظيره السوداني عمر صديق، عن تضامن مصر مع السودان ازاء الاستهداف الأخير للبنى التحتية المدنية والمنشآت الحيوية في بورسودان.
وزير الخارجية: يجب تجاوز التصعيد الخطير وتحقيق التهدئة وصولا إلى وقف إطلاق النار المنشود
كما أكد الوزير عبد العاطى على ضرورة تجاوز التصعيد الخطير الحالي وتحقيق التهدئة، وصولا إلى وقف إطلاق النار المنشود، وبما يسهم في تعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية لأبناء السودان الشقيق.
ومن جانبه، ثمن وزير خارجية السودان الدعم المصري الواضح للسودان، معربا عن التطلع لتعزيز التنسيق والتشاور مع مصر خلال الفترة المقبلة.
وفي وقت سابق من اليوم، أدانت مصر بأشد العبارات الاستهداف المكثف الذي تعرضت له المنشآت والبنى التحتية المدنية في بورتسودان فجر اليوم، محذرة من خطورة التصعيد وتداعيات ذلك على جهود وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية للمحتاجين في السودان.
مصر: نجدد رفضنا القاطع لأي استهداف للمنشآت المدنية بالمخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني
وجددت مصر رفضها القاطع لأي استهداف للمنشآت المدنية بالمخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني، الأمر الذي يضر بمقدرات الدولة، والحياة اليومية للمواطنين.
ومن جديد شنت ميليشيا الدعم السريع هجوم استهدف مطار بورتسودان الدولي بطائرات بدون طيار. استهدفت أحد المسيرات فندق مارينا وسط مدينة بورتسودان دون إصابات.
وتعود أهمية مدينة بورتسودان إلى أنه المقر الحالي للحكومة السودانية. أما مطار بورتسودان فيعد من أحد أهم المطارات وأكبرها بعد مطار الخرطوم الدولي، إلى جانب أنه يعد أكثر المطارات السودانية حيوية من حيث الحركة الجوية والوجهات الدولية.
كما يكتسب مطار بورتسودان، أهمية لأنه يستقبل عشرات الطائرات لإجلاء رعايا الدول الأجنبية منذ اندلاع الحرب، وتحول إلى مرفق حيوي للجيش والحكومة، وذلك بعد خروج مطار الخرطوم عن الخدمة.
وفي منتصف أبريل 2023 اندلعت الحرب بين الجيش وميليشا الدعم السريع بسبب خلاف بينهما قبل الانتقال إلى الحكم المدني. مما أدى إلى سقوط آلاف القتلى والمصابين إلى جانب نزوح أكثر من 12 مليون سوداني فراراً من مناطق الحرب.