قيادي في حماس: الحرب لا يمكن أن تستمر للأبد ووقف إطلاق النار ضرورة

أكد حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريحات لوكالة “فرانس برس”، على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أن الحرب الحالية لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية وتدهور الحياة اليومية للسكان.
وقال بدران: “لا يمكن لهذه الحرب أن تستمر إلى الأبد. من الضروري التوصل إلى وقف لإطلاق النار“، مضيفًا أن الاتصالات مع الوسطاء لا تزال قائمة، وإن لم يتم تقديم أي عروض جديدة في الوقت الراهن.
الوساطات مستمرة ولكن دون اختراقات
أوضح القيادي في حماس أن الحركة تواصل النقاش مع الوسطاء الإقليميين والدوليين، إلا أن الجمود يخيّم على المساعي الدبلوماسية، مع غياب أي مقترحات جديدة تضمن هدنة شاملة أو صفقة تبادل جديدة.
في الوقت نفسه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، عن جهود حكومته لصياغة “اتفاق جديد” بشأن تحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس، بالتوازي مع جهود لوقف إطلاق النار مؤقت.
نتنياهو: الضغط العسكري هو السبيل الوحيد
ورغم الضغوط المتزايدة من عائلات الرهائن، يصرّ نتنياهو على أن التصعيد العسكري المستمر هو الطريقة الأنجع لإجبار حماس على تقديم تنازلات. وقد صرّح: “نعمل حاليا على اتفاق آخر نأمل أن ينجح. نحن ملتزمون بتحرير جميع الرهائن”.
الجدير بالذكر أن الهدنة الأخيرة، التي انتهت قبل حوالي شهر، أسفرت عن إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليا – ثمانية منهم كانوا قتلى – مقابل الإفراج عن نحو 1800 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
في 18 مارس، استأنف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية المكثفة في قطاع غزة، بعد فترة تهدئة قصيرة، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع المحاصر.
ويأتي هذا في وقت تزايدت فيه الدعوات الدولية لوقف دائم لإطلاق النار، تجنبًا لانهيار أي فرصة للحلول الدبلوماسية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان وما يرافقه عادة من تصعيد ميداني في الأراضي الفلسطينية.
الرهائن والضغط الشعبي: معركة مفتوحة في الداخل الإسرائيلي
في داخل إسرائيل، يتصاعد الغضب الشعبي ضد الحكومة، خصوصًا من عائلات الرهائن الذين يرفضون نهج التصعيد المستمر. هؤلاء يطالبون باتفاق تبادل فوري يضمن إعادة أحبائهم، حتى لو تطلب الأمر وقف إطلاق نار شامل ومفاوضات مع حماس.
لكن الحكومة الإسرائيلية تتبع نهجًا مغايرًا، إذ ترى أن تصعيد العمليات العسكرية قد يدفع الحركة إلى تقديم تنازلات أكبر، وهو ما ترفضه حماس التي تصرّ على “صفقة عادلة وشاملة”.