القرار 1701 يعود للواجهة… أميركا تدفع لبنان نحو حسم السلاح غير الشرعي

أكدت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، أن الجيش اللبناني قادر على نزع سلاح حزب الله، تطبيقًا لما ينص عليه القرار الأممي 1701، الصادر بعد حرب تموز 2006.
التصريحات التي أدلت بها أورتاغوس في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” حملت دلالات سياسية قوية ورسائل مباشرة إلى الداخل اللبناني والمجتمع الدولي، تضع ملف “سلاح حزب الله” على رأس أولويات المرحلة، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واحتدام المواجهة غير المباشرة بين واشنطن وطهران.
نزع سلاح حزب الله: مهمة لبنانية بدعم دولي
أكدت أورتاغوس أن نزع سلاح حزب الله ليس مهمة مستحيلة، بل “ممكنة وقانونية”، مشددة على أن الجيش اللبناني يمتلك القدرة المؤسسية والعسكرية لتنفيذ هذه المهمة في حال توفرت الإرادة السياسية والدعم الدولي اللازم.
ووصفت أورتاغوس القرار 1701 بأنه “وثيقة ملزمة للبنان والمجتمع الدولي”، تنص على ضرورة أن تكون الأسلحة حصريًا بيد الدولة اللبنانية، وتمنع أي وجود مسلح خارج إطار الشرعية.
ترامب وإيران: سلاح الحزب جزء من معركة كبرى
أوضحت أورتاغوس أن هذا الموقف يأتي في إطار سياسة “الضغط الأقصى” التي اعتمدتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ضد إيران، والتي تستهدف تقويض نفوذ طهران في المنطقة وتجفيف مصادر دعم أذرعها العسكرية.
وأضافت: “نزع سلاح حزب الله خطوة جوهرية في كسر النفوذ الإيراني داخل لبنان، وهو ما ينسجم مع أهدافنا الاستراتيجية في المنطقة”.
لم تخلُ تصريحات أورتاغوس من رسائل إنذار مبطنة للطبقة السياسية اللبنانية، إذ قالت: “هناك فرصة ذهبية أمام لبنان للخروج من أزمته، والطريق الوحيد هو رفض أي دور لإيران وحلفائها”.
وأشارت إلى أن صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد: “نحن ننتظر إصلاحات جادة، ونريد من الحكام اللبنانيين أن يستمعوا لشعبهم، لكن لصبرنا حدود”.
كما لمحت إلى أن بلادها تراقب دور رئيس البرلمان نبيه بري، مبدية “تفاؤلًا” حذرًا بدوره المحتمل في تسهيل المرحلة المقبلة.
النووي الإيراني: خطر داهم على المنطقة
في الملف الإيراني، أعربت أورتاغوس عن قلق واشنطن العميق من احتمالية حصول إيران على سلاح نووي، ووصفت ذلك بأنه سيكون “كارثة على أمن المنطقة”، مضيفة: “نحن لا نفاوض إيران من أجل صفقة فقط، بل من أجل أمن شعوب المنطقة”.
وشددت على أن الولايات المتحدة ترفض تمامًا عودة إيران أو تنظيم داعش إلى الساحة السورية، مؤكدة أن هذا خط أحمر استراتيجي لأمن المنطقة.