باكستان تلوّح بالرد والمجتمع الدولي يطالب بضبط النفس: أزمة جديدة تشتعل بين إسلام آباد ونيودلهي

باكستان تلوّح بالرد والمجتمع الدولي يطالب بضبط النفس: أزمة جديدة تشتعل بين إسلام آباد ونيودلهي

شهدت العلاقات بين الهند وباكستان تصعيدًا خطيرًا عقب الضربات الجوية التي نفذتها الهند على أراضٍ باكستانية، مما أسفر عن مقتل 31 مدنيًا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات. 
تأتي هذه الضربات ردًا على هجوم إرهابي في كشمير الهندية أسفر عن مقتل 26 سائحًا، بينهم 25 هندوسيًا، وهو الهجوم الذي اتهمت نيودلهي جماعات مسلحة مدعومة من باكستان بالوقوف وراءه.

باكستان تدين وتتوعد بالرد

أعرب مندوب باكستان لدى الأمم المتحدة عن إدانة بلاده الشديدة للضربات الهندية، واصفًا إياها بأنها انتهاك صارخ للمواثيق الدولية وهجوم غير مبرر على المدنيين.
وأكد أن باكستان تلقت دعمًا كبيرًا من المجتمع الدولي لفتح تحقيق مستقل في الهجوم، مشددًا على أن بلاده تحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين.

ردود فعل دولية متباينة

أبدى رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي قلقه إزاء تصاعد التوتر بين البلدين، مؤكدًا دعم بلاده لسعي الهند لتحقيق العدالة، لكنه حث على ضرورة حماية المدنيين وتجنب المزيد من التصعيد.
من جهته، أعرب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة عن قلقه من التواجد المتزايد لحلف الناتو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، معتبرًا أنه يقوض فرص بناء بنية أمنية جماعية في المنطقة.

الهند تدافع عن موقفها

صرّح مصدر حكومي هندي لشبكة “سي إن إن” بأن الضربات استهدفت بنية تحتية إرهابية وكانت مدروسة وغير تصعيدية، مؤكدًا أن الهند لا تزال تعمل على الوصول إلى تفاصيل بشأن زعم باكستان إسقاط طائرات هندية.

دعوات للوساطة الدولية

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداده لتقديم المساعدة بشأن الصراع بين الهند وباكستان، في ظل تصاعد التوترات بين البلدين.

الوضع الميداني في باكستان وتأثيره على المدنيين

أفاد المتحدث باسم الجيش الباكستاني بارتفاع عدد ضحايا القصف الهندي إلى 31 قتيلاً، مؤكدًا أن الجيش لديه الحق في الرد على الهند وتم منحه حرية اتخاذ موعده وكيفيته. 
يأتي هذا التصعيد في وقت حساس للمنطقة، حيث يُخشى من أن يؤدي أي تصعيد إضافي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي. 
تتجه الأنظار الآن إلى المجتمع الدولي ودوره في تهدئة الأوضاع ودفع الطرفين نحو الحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات.