غزة بين نيران الحرب ومجاعة الحصار: كارثة إنسانية تتفاقم وسط صمت دولي

يشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تتصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي، وتتفاقم معاناة السكان بسبب الحصار الخانق ونقص المساعدات.
في ظل هذه الظروف، تحذر منظمات دولية من تداعيات خطيرة على المدنيين، بينما تتوالى الانتقادات للسياسات الإسرائيلية التي تُتهم بتعمد استهداف البنية التحتية المدنية.
تصعيد عسكري وانتقادات داخلية:
اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون، رئيس الأركان بدفع الجنود لارتكاب جرائم حرب في مدينة غزة، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لإطالة أمد الحرب في القطاع للحفاظ على تماسكها السياسي.
كما وصف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، تصريحات بعض الوزراء حول تهجير سكان غزة بأنها تمثل تطهيرًا عرقيًا.
استهداف المنشآت المدنية في غزة:
قصفت القوات الإسرائيلية مدرسة تابعة للأونروا في مخيم البريج، مما أسفر عن استشهاد 12 مدنيًا وإصابة العشرات. إضافة إلى أن المدرسة كانت تؤوي نحو 2000 نازح، معظمهم من النساء والأطفال.
كما استهدفت غارة جوية منطقة المواصي في خان يونس، مما ألحق أضرارًا بعيادة تابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود” وأدى إلى استشهاد طفل وإصابة أكثر من 20 مدنيًا.
أزمة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة:
تواجه مدينة غزة نقصًا حادًا في الغذاء والدواء، حيث أعلنت الأونروا أن العجز في المواد الأساسية وصل إلى 95%.
وأشارت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا إلى أن سكان القطاع يتناولون وجبة واحدة كل يومين، مع تحذيرات من اقتراب المنطقة من “الجوع الشديد للغاية”.
كما حذرت من انتشار الأمراض والأوبئة بسبب تدهور الأوضاع الصحية.
دعوات لوقف إطلاق النار في غزة:
دعت الأونروا إلى وقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة، مؤكدة أن استمرار الوضع الحالي يهدد حياة الملايين.
كما طالبت بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مشيرة إلى أن الأطفال والرضع ينامون جائعين في ظل نفاد الإمدادات الأساسية.
في ظل استمرار العمليات العسكرية والحصار المفروض على قطاع غزة، تتفاقم المعاناة الإنسانية بشكل يومي.
وتبقى الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار ورفع الحصار دون استجابة، مما يضع حياة الملايين في خطر ويزيد من تعقيد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.