مفاوضات وصراعات: إسرائيل توسع نطاق عملياتها العسكرية وتهدد بتحويل رفح إلى منطقة عازلة

تشهد الساحة الإسرائيلية تطورات مثيرة تتراوح بين تصعيد إسرائيل العسكري على الأرض ومناقشات سياسية محورية في أروقة الحكومة.
في وقت يلتئم فيه مجلس وزراء إسرائيل في جلسة هامة هذا المساء لمناقشة عدة قضايا بارزة، يبدو أن الأنظار تتجه نحو العمليات العسكرية المستمرة في قطاع غزة، وبخاصة في منطقة رفح.
هذه التطورات تأتي وسط معلومات تشير إلى تصعيدات عسكرية جديدة تشمل هدم المباني وتحويل بعض المناطق إلى مناطق عازلة، في خطوة تهدف إلى ممارسة مزيد من الضغط على حركة حماس فهل سيكون لهذا التصعيد أثر كبير على مسار الحرب في غزة؟
مجلس الوزراء يناقش زيارة نتنياهو إلى واشنطن دون حضور الأجهزة الأمنية
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مجلس وزراء إسرائيل سيعقد جلسة مهمة هذا المساء دون حضور رؤساء الأجهزة الأمنية، في وقت يتوقع أن تركز فيه المناقشات على زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المقبلة إلى واشنطن. الزيارة، التي من المتوقع أن تكون محورية في سياق العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، تأتي في وقت حساس حيث تتصاعد التوترات العسكرية في غزة والمنطقة.
الجيش الإسرائيلي يخطط لتوسيع نطاق المنطقة العازلة في رفح
في تطور ميداني مثير، نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يخطط لتحويل مدينة رفح إلى جزء من المنطقة العازلة، الأمر الذي يعني أن سكان المدينة قد لا يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم.
مصادر أخرى أكدت أن إسرائيل تدرس إمكانية هدم كافة المباني في المدينة، تمهيدًا لتطبيق الإجراءات نفسها التي تم اتخاذها في شمال قطاع غزة.
الأهداف المعلنة لهذه الخطوات هي تعزيز السيطرة العسكرية على المنطقة وخلق أدوات ضغط جديدة على حركة حماس.
خطط الجيش الإسرائيلي تتسارع رغم التحديات
يبدو أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ بتوسيع ممر موراغ، الذي يُعتبر أحد النقاط الاستراتيجية في المنطقة، حيث يقوم بتدمير المباني على طول هذا الممر.
وتأتي هذه الإجراءات في وقت حساس، حيث أشار ضابط إسرائيلي إلى أن معظم المنازل في غزة قد تضررت بشكل كبير، وأن العديد من الجنود فقدوا حياتهم نتيجة انهيار المباني خلال العمليات العسكرية.
ومع ذلك، لم يتخذ قرار نهائي بعد بشأن تحويل محور موراغ إلى منطقة عازلة.
ارتفاع عدد الضحايا في غزة وسط تصعيد القصف
على صعيد آخر، تواصل الهجمات الجوية الإسرائيلية استهداف المناطق المدنية في قطاع غزة، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا القصف على حي الشجاعية إلى 22 شهيدًا ونحو 55 جريحًا.
هذا التصعيد يأتي في وقت حساس يتزامن مع تقرير مفصل من اللجنة الإعلامية بمخيم جنين التي أفادت بأن قوات الاحتلال قد أصدرت أوامر بإخلاء عائلات من منطقة حرش السعادة، مع سماع أصوات تفجيرات ضخمة نتيجة تفجير منازل داخل المخيم.
مع تصاعد وتيرة القصف والتحركات العسكرية، يبقى التساؤل الأبرز: هل ستؤدي هذه الإجراءات العسكرية إلى تحقيق أهداف إسرائيل أم أنها ستؤجج الصراع بشكل أكبر؟ وكيف ستؤثر التحركات العسكرية في غزة على موقف المجتمع الدولي والعلاقات السياسية بين الأطراف المختلفة في المنطقة