بن غفير يصف إدخال المساعدات إلى غزة بـ"الخطأ الأخلاقي والاستراتيجي" ويطالب بوقفها حتى إطلاق سراح الأسرى

في ظل تصاعد التوترات في قطاع غزة، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، معتبرًا أن هذا الإجراء يُعد “خطأً أخلاقيًا واستراتيجيًا” طالما لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.
بن غفير: لا مساعدات قبل الإفراج عن الأسرى
أكد بن غفير في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، أن إدخال المساعدات إلى غزة في الوقت الراهن يُعد تصرفًا “أحمقًا وخاطئًا”، مشددًا على أنه لا يجب تقديم أي مساعدات إنسانية دون إطلاق سراح المخطوفين.
بن غفير يحذر من استئناف المساعدات
حث بن غفير الحكومة الإسرائيلية على التراجع عن قرار استئناف المساعدات إلى غزة، واصفًا هذا القرار بـ”الكارثي”.
وأضاف أن في الوقت الذي يُجَوَّع فيه المخطوفون الإسرائيليون، يحصل الغزيون على كميات من الإمدادات.
موقف الولايات المتحدة
من جانبه، أوضح السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن إسرائيل وحماس لن تشاركا في توزيع المساعدات داخل القطاع، لكنه أشار إلى أن تل أبيب ستشارك في توفير الأمن هناك بموجب خطة جديدة، في الوقت الذي يواجه فيه سكان غزة أزمة إنسانية متفاقمة.
خلفية الأزمة
تأتي هذه التصريحات في وقت أوقفت فيه السلطات الإسرائيلية معظم إمدادات المساعدات إلى القطاع بعد اندلاع الحرب مع حركة حماس في أكتوبر 2023.
وعلى الرغم من السماح بدخول بعض شاحنات الإغاثة خلال وقف هش لإطلاق النار بدأ في يناير الماضي، إلا أن الحرب استؤنفت في مارس، مما أدى إلى منع دخول كل الإمدادات.
تُبرز تصريحات بن غفير التحديات السياسية والإنسانية التي تواجهها المنطقة، وتسلط الضوء على التوترات المستمرة بين الاحتياجات الإنسانية والاعتبارات الأمنية في سياق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
تصعيد إقليمي يربك إسرائيل
في سياق ذات صلة أطلقت جماعة الحوثي اليمنية صاروخًا باليستيًا فرط صوتي من نوع “فلسطين 2” باتجاه إسرائيل، مستهدفة مطار بن جوريون الدولي. ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ، إلا أن الحادثة تسببت في حالة من الذعر، حيث دوت صفارات الإنذار في أكثر من 25 مدينة وبلدة، بما في ذلك تل أبيب والقدس، مما أدى إلى هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.
شلل في الملاحة الجوية وإصابات بين المدنيين
أدى الهجوم إلى تعليق مؤقت لحركة الملاحة الجوية في مطار بن جوريون، حيث أوقفت عمليات الهبوط والإقلاع حتى انتهاء التحقيقات.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة عدة أشخاص بجروح طفيفة نتيجة التدافع أثناء الهروب إلى الملاجئ، بالإضافة إلى وقوع حوادث سير بسبب حالة الهلع.