صاروخ حوثي يُربك إسرائيل: توقف الملاحة في مطار بن وريون وملايين يهرعون إلى الملاجئ

صاروخ حوثي يُربك إسرائيل: توقف الملاحة في مطار بن وريون وملايين يهرعون إلى الملاجئ

في تصعيد جديد للصراع الإقليمي، أطلقت جماعة الحوثي اليمنية صاروخًا باليستيًا باتجاه إسرائيل، مستهدفة مطار بن جوريون الدولي.
ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ، إلا أن الحادثة تسببت في حالة من الذعر، حيث دوت صفارات الإنذار في أكثر من 25 مدينة وبلدة، بما في ذلك تل أبيب والقدس، مما أدى إلى هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.

توقف الملاحة الجوية وإصابات بين المدنيين في إسرائيل

أدى الهجوم إلى تعليق مؤقت لحركة الملاحة الجوية في مطار بن جوريون، حيث أوقفت عمليات الهبوط والإقلاع حتى انتهاء التحقيقات. 
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة عدة أشخاص بجروح طفيفة نتيجة التدافع أثناء الهروب إلى الملاجئ، بالإضافة إلى وقوع حوادث سير بسبب حالة الهلع.

هروب المستوطنين في إسرائيل 

الردود الإسرائيلية والدعوات للتصعيد

في أعقاب الهجوم، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الحكومة إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا، مطالبًا بتكثيف الهجمات على البنية التحتية ومواقع إطلاق الصواريخ في اليمن، واستهداف الخبراء الإيرانيين والحرس الثوري هناك. 
كما حث زعيم المعارضة في إسرائيل على توسيع الهجمات السيبرانية لتعطيل الأنظمة الحيوية في اليمن، بما في ذلك الكهرباء والمياه والموانئ والمطارات.

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب

الحوثيون يتبنون الهجوم ويتوعدون إسرائيل بالمزيد

أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة استهداف مطار بن جوريون ومحطة كهرباء جنوب القدس بصواريخ باليستية. 
وأشار الناطق العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، إلى أن هذه العمليات تأتي ضمن المرحلة الخامسة من “الإسناد”، ولن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.

تصاعد التوترات الإقليمية وتداعياتها

يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تتزايد المخاوف من توسع دائرة الصراع.
وقد حذرت جماعة الحوثي شركات الطيران من أن مطار بن جوريون لن يكون آمنًا للملاحة الجوية، مما قد يؤثر على حركة الطيران الدولية. 
في المقابل، تستعد إسرائيل للرد على هذه الهجمات، مع احتمالية شن عمليات عسكرية واسعة في اليمن.

تُظهر هذه التطورات مدى تعقيد وتشابك الصراعات في الشرق الأوسط، حيث تتداخل الأبعاد العسكرية والسياسية والإنسانية، مما يستدعي جهودًا دولية مكثفة لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق المنطقة إلى مزيد من الفوضى.